اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، 39 شخصا في الاحتجاجات التي تجتاح اسرائيل من أجل التوصل لصفقة لوقف الحرب على قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، فيما قام سائقون بمهاجمة المتظاهرين.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أنه في القدس، استخدمت الشرطة مدافع المياه لتفريق المحتجين الذين كانوا يغلقون نفقا يؤدي إلى "الطريق السريع 16" في محاولة لإخلاء الطريق أمام حركة المرور.
واحتشد الآلاف في الشوارع والطرق السريعة وارتدوا الشرائط الصفراء في احتجاجات على مستوى البلاد لممارسة الضغط للإفراج عن الرهائن الخمسين المتبقين الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة في أقرب وقت ممكن. وسرعان ما تلا ذلك مناوشات بين المحتجين وإسرائيليين غاضبين والشرطة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه تم اعتقال 39 شخصًا حتى الآن. وإنه تم توقيف أو اعتقال 20 شخصًا في الجانب الشمالي من طريق أيالون السريع في تل أبيب، لأنهم لم يستجيبوا للتعليمات، وإنها أمّنت فتح الطريق السريع.
وأشارت مجموعة "معراخ أوتيف أتسوريم"، وهي مجموعة مساعدة قانونية للمحتجين، إلى أنه تم اعتقال ثلاثة بالقرب من طريق "بيجين" السريع في تل أبيب، وأن أحدهم قد أُطلق سراحه بالفعل، بينما وصل ثلاثة إلى مراكز الشرطة حتى الآن بعد توقيفهم على طريق "أيالون" السريع.
وأشارت الشرطة إلى أن الخطوط الحمراء للاحتجاجات، التي تعهدت بحمايتها، هي إشعال الحرائق، وإلحاق الضرر بحرية الحركة، وإزعاج النظام العام، وهذا الأخير يحمل تطبيقات غامضة، ويمكن توسيع نطاقه إلى حد كبير.
وفي وقت سابق، عند حوالي الساعة الثامنة من صباح اليوم، نزل سائق شاحنة من مركبته بالقرب من تقاطع رعنانا، وضرب متظاهرا بعنف، فأصابه وجعله ينزف من أنفه، وعند الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم، أغلق المحتجون تقاطعين على طريق أيالون السريع. وأعيد فتح الطريق السريع بعد حوالي نصف ساعة، فيما تجمع عشرات المحتجين خارج مقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي في مدينة بئر السبع جنوب غرب اسرائيل.
وفي كفار سابا، وهي موقع احتجاج آخر، خرجت إحدى السائقات ـ التي علقت في الازدحام المروري، الذي سببته الاحتجاجات، من سيارتها ـ ورشت الأشخاص الواقفين بالقرب منها برزاز الفلفل.
وقالت مجموعة "معراخ أوتيف أتسوريم" إن رجلا اعتقلته الشرطة في نيس تسيونا، وأطلقت سراحه بعد فترة وجيزة، وتم تحديد موعد جلسة استماع له صباح غد الاثنين.
وفي القدس، استخدمت الشرطة مدافع المياه لتفريق المحتجين الذين كانوا يغلقون نفقًا يؤدي إلى "الطريق السريع 16" في محاولة لإخلاء الطريق أمام حركة المرور. وقالت مجموعة "معراخ أوتيف أتسوريم" إن ثلاثة في طريقهم إلى مراكز الشرطة. واعتقلت الشرطة سبعة أشخاص، كما اعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص في حيفا.
يأتي هذا، في الوقت الذي يتبادل فيه السياسيون الإسرائيليون الاتهامات بشأن الاحتجاجات، حيث تتهم الحكومة الاسرائيبلية المعارضة بأنها شجعت الناس على الإحتجاج دعمًا للرهائن، وقال زعيم المعارضة يائير لابيد: "أضربوا عن العمل اليوم. هذا ليس استفزازا، وليس جزءا من الخلاف السياسي، وليس المعارضة. أضربوا تضامنا. أضربوا لأن العائلات طلبت ذلك، وهذا سبب كاف".
وفي المقابل، زعم بعض السياسيين اليمينيين أن الإضرابات تفيد حماس. وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير:"هذا الإضراب يعزز حماس ويزيد من تأخير عودة الرهائن".
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق