يشهد سوق السيارات في مصر موجة من التراجعات الحادة في الأسعار، بعدما أقدمت الشركات الكبرى على خفض أسعار طرازاتها بشكل ملحوظ، مدفوعة بتراجع سعر الدولار من جانب، وتزايد المخاوف من أن يعزز التصنيع المحلي حضوره على حساب الوكالات والواردات من جانب آخر.
التصنيع المحلي
وقال المهندس خالد سعد، رئيس رابطة مصنعي السيارات، في تصريحات خاصة، إن الانخفاض الكبير في الأسعار يعود إلى التوجه الحكومي نحو دعم التصنيع وزيادة الاعتماد على التجميع المحلي، وهو ما دفع الشركات والوكلاء والموزعين إلى تخفيض الأسعار لتصريف المخزون والحفاظ على تنافسيتهم. وأوضح أن بعض الطرازات المنتجة محليًا باتت تُعرض بأسعار أقل مقارنة بالسيارات المستوردة.
دور تراجع الدولار في إعادة التسعير
وأضاف سعد أن انخفاض سعر الدولار ساهم بشكل مباشر في إعادة تسعير السيارات الجديدة، لكنه قلل من احتمالات حدوث انتعاش سريع في حركة المبيعات، مشيرًا إلى أن المستهلكين يترقبون مزيدًا من التراجعات قبل اتخاذ قرار الشراء.
تخفيضات كبرى على الموديلات
وشهدت السوق خفضًا لافتًا في أسعار عدد من الموديلات، حيث تراجعت أسعار "هيونداي" و"جيلي" بنحو 225 ألف جنيه، فيما خفضت "شيفروليه كابتيفا" بمقدار 350 ألف جنيه، وأعلنت مجموعة القصراوي تخفيض أسعار سيارات "جيتور" بنحو 250 ألف جنيه.
فجوة بين القدرة الشرائية والأسعار
وتوقع منتصر زيتون، عضو شعبة تجارة السيارات، استمرار التراجع وضبط السوق تدريجيًا، لكنه أشار إلى وجود فجوة واضحة بين القدرة الشرائية للمستهلكين ومستويات الأسعار الحالية.
وفي السياق ذاته، أوضح مصدر بسوق السيارات أن سوق المستعمل لا يزال متماسكًا نسبيًا، لكنه قد يتأثر قريبًا مع استمرار انخفاض أسعار السيارات الجديدة، ما سيدفع حائزي السيارات المستعملة إلى خفض أسعارهم بدورهم.
