بين أروقة الدبلوماسية العالمية، تتصاعد التوترات وتترقب الأسواق الاقتصادية أي مؤشر قد يغير مسار الأسعار، وفي خضم هذه الأجواء المشحونة، يراقب المستثمرون حركة النفط عن كثب، مع استعداد القادة الكبار لعقد لقاء تاريخي قد يعيد رسم خارطة الطاقة العالمية.
أسعار النفط العالمي
شهدت أسعار النفط انخفاضًا وسط ترقب المستثمرين والمحللين لقمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، حيث يتوقع أن تبحث المحادثات حول إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا.
تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 49 سنتًا
سجّل خام برنت تراجعًا بمقدار 38 سنتًا، أي بنسبة 0.6%، ليبلغ 66.45 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 11:41 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:41 بتوقيت غرينتش) في حين تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 49 سنتًا، أي 0.8%، لتصل إلى 63.47 دولارًا للبرميل.
يتصدر وقف إطلاق النار في أوكرانيا جدول أعمال الاجتماع، حيث أعرب ترامب عن اعتقاده بأن روسيا قد تكون مستعدة لإنهاء الصراع، لكنه أشار إلى إمكانية فرض عقوبات إضافية على الدول التي تستورد النفط الروسي في حال عدم إحراز تقدم ملموس في المحادثات.
من جهته، من المتوقع أن يصل الرئيس بوتين إلى أنكوريج الساعة الحادية عشرة صباحًا بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت جرينتش)، وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو تتوقع أن تحقق القمة نتائج ملموسة، وفق ما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.
وتعد متابعة أسعار النفط العالمي أمرًا بالغ الأهمية للاقتصادات والشركات والمستثمرين على حد سواء، إذ يؤثر سعر الخام مباشرة على تكلفة الطاقة، أسعار الوقود، والتضخم.
وارتفاع الأسعار يزيد تكاليف الإنتاج والنقل، بينما يؤدي انخفاضها إلى خفض التكاليف وتحفيز النمو الاقتصادي، كما تؤثر تحركات النفط على أسواق الأسهم والعملات والميزان التجاري للدول المستوردة والمصدرة للنفط.
بالنسبة للمستثمرين، تعتبر متابعة الأسعار مؤشرًا لتوقع الأرباح والخسائر في القطاعات المرتبطة بالطاقة، بينما تساعد الحكومات على اتخاذ قرارات اقتصادية واستراتيجية فعّالة لضمان الاستقرار المالي والسياسي.
