في بداية مشواره الفني وتحديداً مع بدايات الألفية الجديدة، وقع تامر حسني ضحية لعملية نصب مدبرة عندما أقنعه أحد المحتالين بدفع مبلغ خمسة آلاف جنيه مصري ( ما يعادل ألف دولار تقريباً آنذاك) مقابل إنتاج ألبومه الغنائي الأول، وهو المبلغ الذي اضطره لبيعه ثلاجة منزله وقطعاً من أثاث شقته المتواضعة بحي المطرية بالقاهرة، ليتمكن من جمع المبلغ المطلوب، أملاً في أن تكون هذه الخطوة بوابة عبوره إلى عالم الفن.
لكن الأحلام تبددت سريعاً عندما اختفى المحتال بعد استلام الأموال، تاركاً تامر في موقف مادي صعب، وإحباط نفسي عميق، بينما لم تكن قصة النصب سوى حلقة في سلسلة معاناة طويلة عاشها تامر في صراعه من أجل البقاء وتحقيق الحلم.
عانى تامر حسني من طفولة قاسية بعد انفصال والديه في سن السابعة، مما دفعه لخوض غمار العمل المبكر في وظائف متعددة لا تتلاءم مع سنه أو طموحاته، حيث عمل كعامل في محطات البنزين، وفي سوبر ماركت، وحتى كفاعل يحمل الطوب والإسمنت في مواقع البناء، من أجل جمع بضعة جنيهات تساعد أسرته في تلبية احتياجاتها الأساسية.
أما مرتبه الشهري من لعب كرة القدم في النادي والذي لم يكن يتجاوز 22 جنيهاً، كان يخصص جزءاً كبيراً منه لتحمل أعباء المنزل، مما جعله يعيش حالة من اليأس والإحباط المتكرر، حيث كانت الأبواب تُغلق في وجهه مراراً، سواء في مجال الرياضة أو الفن.
المشوار الفني لتامر حسني
ولد تامر حسني شريف عباس فرغلي في القاهرة عام 1977، وعاش طفولة قاسية بعد انفصال والديه وهو في السابعة، مما اضطره للعمل مبكرًا في وظائف متواضعة مثل محطات البنزين والسوبر ماركت وحتى البناء لمساعدة أسرته.
التحق بكلية الإعلام في جامعة 6 أكتوبر، حيث بدأت موهبته الفنية تظهر خلال حفلات الجامعة، لفتت انتباه الإعلامية سلمى الشماع التي قدمته في حفلات أكبر، وعرفته على المنتج نصر محروس، حجر الزاوية في انطلاقته.
عام 2002 أصدر أول ألبوم مشترك مع شيرين عبد الوهاب بعنوان "فري ميكس 3"، وحقق مبيعات قياسية تجاوزت 20 مليون نسخة، رغم كون الثنائي جديدًا على الساحة، مما وضع أساسًا لجيل فني شاب.
عام 2004: أطلق أول ألبوم منفرد "حب"، وتوالت ألبوماته مثل "عينيا بتحبك" (2006) و"يا بنت الإيه" (2007)، وتميز بقدرته على كتابة وتلحين معظم أغانيه، بل وابتكر تجارب جديدة كأغنية "Come Back to Me" (2009) التي مزجت العربية بالإنجليزية والراب، ولا تزال تُطلب منه حتى 2025.
بحلول 2025: أصدر 16 ألبومًا، حققت قناته على يوتيوب نحو 4.24 مليار مشاهدة، وجمعت أغنيته "يا نور عيني" ملايين المشاهدات كواحدة من أنجح أعماله.
التمثيل والإخراج
بدأ التمثيل عام 2003 بفيلم "حالة حب"، ثم قدم دور البطولة في "سيد العاطفي" (2005)، وفي عام 2007 حقق نقلة نوعية عبر سلسلة "عمر وسلمى" التي جمعت الكوميديا والرومانسية، وحققت إيرادات ضخمة، كما أظهر موهبته في كتابة السيناريو كما في فيلم "بحبك" (2017) الذي أخرجه أيضًا.
توالت أفلامه مثل "البدلة" (2018) و"تاج" (2023)، ووصل رصيده إلى 15 فيلمًا و3 مسلسلات، أبرزها "آدم" (2011) و"فرق توقيت" (2014) 58.
اليوم، يعد تامر حسني "نجم الجيل" ، حيث يجمع بين الغناء والتمثيل والتأليف والإخراج، ويواصل إحياء الحفلات الضخمة مثل مهرجان العلمين 2025، مؤكدًا أن إصراره على الابتكار والتواصل مع الجمهور.
