مطران الروم الأرثوذكس .. تُختتم اليوم الجمعة فترة صوم السيدة العذراء مريم، والتي تصومها الكنيسة القبطية الكاثوليكية برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق و الكنيسة الروم الأرثوذكسية برئاسة الأنبا ثيؤدوروس الثاني. يبدأ هذا الصوم في الأول من أغسطس ويمتد لمدة 14 يومًا حتى 15 أغسطس. أما بالنسبة لأتباع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والأرمن الأرثوذكس، فإن مدة الصوم تقتصر على 5 أيام فقط، فيما يقوم الكلدان الكاثوليك بصوم يوم واحد فقط لتكريم السيدة العذراء.

إغلاق كنائس الروم الأرثوذكس
وفي سياق الاحتفالات، علّق مطران الروم الأرثوذكس الأنبا نيقولا مطران طنطا على تقليد إغلاق كنائس الروم الأرثوذكس في القاهرة أمام المؤمنين خلال صلاة غروب عيد رقاد السيدة العذراء مريم. هذا الإجراء يسمح بالصلاة فقط في كنيسة العذراء مريم بمصر الجديدة خلف المطران أو الأسقف الحاضر، بمشاركة كهنة الكنائس التي أغلقت أبوابها.
وأوضح مطران الروم الأرثوذكس أن هذا التوجه يحرم عددًا كبيرًا من المؤمنين من المشاركة في الصلاة، خاصة مع امتداد القاهرة جغرافيًا وازدحام طرقها الذي يفرض عبئًا كبيرًا على من يريد التنقل بين الأحياء المختلفة، سواء من حيث الوقت أو التكلفة المادية. كما أشار إلى عدم مراعاة القرار لكبار السن والأسر التي لديها أطفال، مما يزيد من أعباء المؤمنين بشكل عام.

مطران الروم الأرثوذكس عن سبب هذا الإجراء
وتساءل مطران الروم الأرثوذكس حول المغزى من هذا الإجراء، معتبرًا أن هدفه الأساسي قد يكون فقط ضمان امتلاء الكنيسة بالمصلين خلف المطران أو الأسقف. لكنه شكك في تحقيق هذا الهدف، مؤكدًا أن الذين سيحضرون الصلاة سيكونون غالبًا من سكان المناطق القريبة بمصر الجديدة أو من محبي المطران، في حين سيظل المؤمنون الآخرون في منازلهم بسبب الصعوبات التي يواجهونها.

و أضاف مطران الروم الأرثوذكس أن إغلاق الكنائس الكبرى للاحتفال بهذا العيد يُعتبر أمرًا محزنًا وغير مُرضٍ، مشددًا على أن هذا النهج يبتعد عن الروح الداعمة للأرثوذكسية التي تُشجع على تمجيد السيدة العذراء والصلاة في جميع الكنائس بدلًا من اقتصارها على موقع معين.