ورد في صحيفة La Repubblica الإيطالية أن رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، علّقت على اللقاء المفاجئ بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، واصفةً إياه بأنه "يفتح نافذة أمل نحو السلام"، مؤكدة في الوقت نفسه أن "إيطاليا مستعدة للقيام بدورها في هذا المسار الدبلوماسي".
دعم أوروبي وتحرك مشترك:
أشار التقرير إلى أن تصريح ميلوني جاء خلال اتصال جماعي مع عدد من قادة الاتحاد الأوروبي، دون أن يتم تحديد ما إذا كانت المكالمة جرت من داخل مقر رئاسة الوزراء في قصر "كيجي" أو من مكان آخر، هذا الاتصال جاء بالتزامن مع تزايد الحديث عن احتمالات بدء مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
تحركات دبلوماسية مرتقبة:
جدير بالذكر أن التطورات الأخيرة في العلاقات الأمريكية-الروسية بدأت تأخذ منحى أكثر ليونة، خصوصًا بعد اللقاء الذي جمع ترامب وبوتين في أنكوراج، ألاسكا، حيث ناقش الطرفان ملفات أمنية وسياسية حساسة، في لقاء استمر أقل من ثلاث ساعات.
علمًا بأن الرئيس بوتين وجّه دعوة مباشرة للرئيس ترامب لعقد جولة مفاوضات جديدة في موسكو، وهو ما قوبل برد دبلوماسي حذر من ترامب بقوله: "قد أتعرض لبعض الانتقادات، لكن الأمر ممكن".
دور إيطاليا في مرحلة جديدة:
وأكدت ميلوني أن "إيطاليا، بصفتها عضوًا فاعلًا في الاتحاد الأوروبي وحليفًا موثوقًا في الناتو، لن تبقى على الهامش"، مشددة على ضرورة "عدم تفويت أي فرصة لتحقيق السلام، حتى وإن بدت ضئيلة".
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تمر فيه الساحة الدولية بتغيرات متسارعة، مع تراجع حدة الخطاب الغربي تجاه موسكو، وبروز دعوات أوروبية لإعادة التفكير في الاستراتيجية تجاه الأزمة الأوكرانية.