تشهد الساحة الاقتصادية في مصر تحولات لافتة مع دخول استثمارات صينية وتركية جديدة إلى قطاعات حيوية، الأمر الذي يعكس تنامي الاهتمام الدولي بالسوق المصرية باعتبارها بوابة استراتيجية للشرق الأوسط وأفريقيا.
دخول استثمارات صينية وتركية جديدة إلى قطاعات حيوية
هذه الاستثمارات لا تقتصر على ضخ رؤوس أموال فحسب، بل تحمل معها أبعادًا تتعلق بإعادة رسم خريطة النفوذ الاقتصادي في البلاد، بما يفتح المجال أمام منافسة أكبر بين القوى الاقتصادية العالمية على أرض مصر، ويعزز من موقعها كمركز إقليمي جاذب للشراكات الدولية.
المنطقة الحرة بالإسماعيلية تستقطب استثمارات جديدة ضخمة من 9 شركات
واستقبلت المنطقة الحرة بالإسماعيلية، استثمارات جديدة ضخمة من 9 شركات، منهم شركات صينية وتركية، بتكلفة ااستثمارية وصلت إلى 41.6 مليون دولار.
وتتركز هذه المشروعات في مجالات الغزل والنسيج، والملابس الجاهزة، وملابس الحماية، وحتى الألعاب الرياضية، وتصنيع قطع غيار أجهزة التدفئة والسباكة.
المشروعات التركية الصينية توفر 16 ألف فرصة عمل مباشرة
توفر المشروعات حوالي 16 ألف فرصة عمل مباشرة، حيث قال حسام هيبة، رئيس هيئة الاستثمار: اللي بيحصل ده دليل على نجاح الدولة في تهيئة بيئة أعمال جاذبة للمستثمرين، الشركات اللي في قطاع الغزل والنسيج دي هتصدر كل إنتاجها بره، وده جزء من استراتيجية "الاستثمار من أجل التصدير"، اللي هدفها ندخل عملة صعبة للبلد ونقوي الاقتصاد، الإنتاج الفعلي للمصانع دي متوقع يبدأ في 2026، يعني إحنا مش بنتكلم عن حلم بعيد، خطوات محسوبة وجداول زمنية واضحة..
وأشاد المستثمرين الأجانب، من الصين وتركيا، بالإجراءات السهلة والبيئة الجاذبة هنا، حيث يخططوا لنقل خطوط إنتاج كبيرة لمصر.
وتكمن أهمية هذه الاستثمارات الصينية والتركية في مصر في عدة محاور أساسية:
1. دعم النمو الاقتصادي: ضخ رؤوس أموال جديدة يسهم في زيادة معدلات الإنتاج والتشغيل، ويعزز الناتج المحلي الإجمالي.
2. خلق فرص عمل: الاستثمارات الكبرى عادة ما تصاحبها مشروعات صناعية وتجارية توفر آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة للشباب.
3. نقل الخبرات والتكنولوجيا: الشركات الأجنبية تجلب معها خبرات فنية وتقنيات متطورة تساعد على رفع كفاءة القطاعات المحلية.
4. تعزيز البنية التحتية: استثمارات في مجالات مثل الطاقة، النقل، والصناعات الثقيلة تسهم في تحسين الخدمات الأساسية ودعم التنمية المستدامة.
5. تنويع الشركاء الدوليين: وجود استثمارات من قوى اقتصادية كبرى مثل الصين وتركيا يقلل الاعتماد على شريك واحد، ويفتح المجال أمام توازن استراتيجي في العلاقات الاقتصادية.
6. جذب استثمارات إضافية: دخول مستثمرين كبار يعطي إشارة إيجابية للأسواق العالمية بأن مصر بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار، ما يشجع دخول رؤوس أموال جديدة.