استعرض الدكتور محمد سامح عمرو، أستاذ القانون الدولي العام بكلية الحقوق جامعة القاهرة والفائز بجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية لعام 2025، أن مسيرته العلمية والمهنية، حيث وُلد في القاهرة عام 1966، وحصل على ماجستير في القانون العام والخاص من جامعة القاهرة، ثم دكتوراة في القانون الدولي من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.
وأضاف الدكتور محمد سامح عمرو خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلي، في برنامج معكم المذاع على قناة أون، أنه تولى عمادة كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وشغل منصب سفير مصر ومندوبها الدائم لدى اليونسكو بين عامي 2012 و2016، كما ترأس المجلس التنفيذي للمنظمة من 2013 إلى 2015، وهو أول مصري يتولى هذا المنصب منذ 40 عامًا.
رئاسة المجلس التنفيذي جاء في توقيت حساس أواخر 2013
وأوضح الدكتور محمد سامح عمرو أن انتخابه لرئاسة المجلس التنفيذي جاء في توقيت حساس أواخر 2013، بعد موافقة الدولة المصرية على ترشحه، وحصل حينها على 56 صوتًا من أصل 58، وهو أعلى عدد أصوات في تاريخ انتخاب هذا المنصب باليونسكو، معتبرًا أن هذا الإنجاز يعكس مكانة مصر الدولية.
أكدت السفيرة مشيرة خطاب، أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من منظمة "اليونسكو" ليس بالأمر الجديد، مشيرة إلى أنها سبق وأن لوّحت بهذه الخطوة عدة مرات من قبل، في إطار سياسة أمريكية تتسم بالانحياز لطرف على حساب طرف آخر.
وأضافت “خطاب”، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج “مساء دي أم سي”، المُذاع عبر شاشة “دي أم سي”، أن واشنطن تستخدم ورقة الانسحاب من "اليونسكو" كأداة ضغط في محاولة لتغيير بعض القرارات، خاصة وأن الولايات المتحدة تُعد من أوائل الدول المساهمة في تمويل المنظمة.
وأوضحت خطاب أن "اليونسكو" منظمة بالغة الأهمية، تزداد قيمتها في ظل المرحلة الراهنة التي يحتاج فيها العالم إلى سلام قائم على العدل، مشددة على أن المنظمة تلعب دورًا محوريًا في هذا المسار، نظرًا لكونها معنية بقضايا التعليم والثقافة والتربية والعلوم.
وأشارت إلى أن التعليم يُعد من أبرز التحديات في دول العالم النامي، نظرًا لتكلفته العالية، وهو ما تتحمله "اليونسكو" بدرجة كبيرة، مؤكدة أنه لا يليق بدولة ديمقراطية كبرى مثل الولايات المتحدة، تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه التعددية، أن تستخدم ورقة الانسحاب من المنظمة لهذا السبب.
واختتمت خطاب بالتأكيد على أن العالم اليوم يفتقر للعدالة، ولا يوجد أمامه سوى الأمم المتحدة، محذّرة من ترك المنظمة الدولية تتهاوى، ومشددة على ضرورة تحمّل الجميع لمسؤولياتهم في هذا التوقيت.
وتابعت: “هناك مؤسسات تابعة للأمم المتحدة تعمل وهناك مؤسسات أخرى تتعثر ويتم استخدامها كأغراض سياسية”.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" الإخبارية.