أكد الدكتور ثروت الخرباوي، الكاتب والمفكر المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان تشبه في ممارساتها التنظيمات الصهيونية، واصفًا إياها بـ"صهاينة المسلمين"، بسبب اعتمادها على الهيمنة والتغلغل الإعلامي والسياسي تحت ستار الدين.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» على قناة صدى البلد،مساء اليوم، أن جماعة الإخوان لا تعمل من منطلق عقائدي ديني كما تزعم، وإنما توظّف الدين كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية خفية.
الإخوان تحوّلت خلال العقدين الماضيين إلى تنظيم رقمي غير مرئي
وأشار ثروت الخرباوي إلى أن جماعة الإخوان تحوّلت خلال العقدين الماضيين إلى تنظيم رقمي غير مرئي، مستغلة الثورة التكنولوجية لصالح أجندتها، وموضحًا أن الجيل الجديد من الجماعة أصبح يعتمد كليًا على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم واستقطاب الأتباع.
ووصف هذه التحركات بأنها أخطر من النشاط التقليدي، لأن تأثيرها يتسلل إلى العقول دون مقاومة، عبر ما يُعرف بـ"التحكم في الرأي العام" باستخدام المحتوى الموجه.
واستعرض الخرباوي مصطلح "النحل الإلكتروني"، الذي أطلقه على اللجان الإلكترونية الإخوانية، وهي مجموعات منظمة مدربة على إدارة حملات إعلامية وترويج أفكار مغلوطة عبر مواقع التواصل، مشيرًا إلى أن هذه اللجان بدأت بالظهور منذ أوائل الألفينات، وتطورت بشكل مخيف حتى أصبحت قوة مؤثرة تتغلغل في كل القطاعات، من التعليم إلى السياسة والاقتصاد.
وحذر ثروت الخرباوي من أن هذا الجيش الرقمي يُشكّل خطرًا حقيقيًا على الأمن الفكري والمجتمعي، لأنه يعمل على توجيه عقول الناس دون وعي منهم، ويقدم معلومات مضللة تخدم أهداف الجماعة في التحريض وزعزعة استقرار الدول.
وأكد أن التصدي لهذا النوع من الحروب الجديدة يتطلب وعيًا مجتمعيًا وإعلاميًا بمخططات الجماعة وأساليبها النفسية والتقنية.