أخبار عاجلة

دعوة لدعم الطلاب نفسيا ضد «فوبيا الثانوية العامة».. خبراء: خبراء: المناخ العام مليء بالضغوط ويؤثر على الطلاب.. التفكير المفرط يولد اكتئابا سوداويا

دعوة لدعم الطلاب نفسيا ضد «فوبيا الثانوية العامة».. خبراء: خبراء: المناخ العام مليء بالضغوط ويؤثر على الطلاب.. التفكير المفرط يولد اكتئابا سوداويا
دعوة لدعم الطلاب نفسيا ضد «فوبيا الثانوية العامة».. خبراء: خبراء: المناخ العام مليء بالضغوط ويؤثر على الطلاب.. التفكير المفرط يولد اكتئابا سوداويا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يرى أساتذة علم نفس واجتماع أن الضغط النفسى من نتائج الثانوية العامة يشكل خطرًا كبيرًا على بعض الطلاب، وأن إقدام الطلاب على الانتحار يكون مرتبطا بانخفاض الأداء أو الخوف من ردود فعل الأهل.

كما أوصى خبراء بضرورة العمل على إنشاء برامج دعم نفسى فعالة للطلاب قبل الامتحانات وبعد إعلان النتائج، وتوفير استشارات نفسية مجانية فى المدارس والمناطق القروية، فضلا عن تعزيز السلامة المرورية للمعلمين والملاحظين أثناء فترة الامتحانات، وتطوير الاستجابة الطبية العاجلة داخل اللجان ودعم الخدمات الصحية المدرسية.

ويشهد طلاب الثانوية العامة حالة توتر شديدة مع اقتراب إعلان النتائج، وهو ما يفسر زيادة حالات الانتحار فى هذه الفترة، وفقًا للدكتور وليد هندي، استشارى الصحة النفسية.

وأوضح "هندي" أن القلق يبلغ مستويات غير مسبوقة نتيجة الإجهاد وقلة الراحة، إلى جانب تأثر الطلاب بالمناخ العام المليء بالضغوط، وتهديد بعض الأهالى لأبنائهم فى حال انخفاض الدرجات، ما يزرع الخوف ويدفع بعضهم لسلوكيات خطيرة كالانتحار أو الهروب من المنزل.

كما يساهم تتبع أخبار النتيجة ومقارنة الدرجات عبر مواقع التواصل فى زيادة الضغط النفسي، وقد يؤدى ذلك لانهيارات عصبية أو أعراض جسدية مثل اضطرابات المعدة وجفاف الفم.

ونصح "هندي" بالابتعاد عن متابعة روابط غير رسمية، ومشاهدة محتوى ترفيهى قبل النتيجة، وتهيئة أجواء إيجابية قبلها بـ٤٨ ساعة، والتعامل معها كأى سنة دراسية عادية. كما شدد على دور الأهل فى طمأنة الأبناء، والتأكيد أن النتيجة ليست نهاية الطريق، بل بداية لفرص جديدة تتوافق مع قدراتهم.

الاكتئاب السوداوي.. القاتل الصامت بين طلاب الثانوية

ترى إيمان عبد الله، إخصائية الطب النفسي، أن الثانوية العامة لا تزال تمثل هاجسًا يسبب الذعر والتوتر للطلاب بسبب الضغوط قبل وأثناء الدراسة والامتحانات. وأوضحت أن بعض المنتحرين قد يعانون من "الاكتئاب السوداوي" الناتج عن التفكير المفرط والضغوط الشديدة، إضافة لعوامل وراثية، ما يدفعهم للتخلص من حياتهم.

وأوضحت "إيمان" أنه تظهر على المقبلين على الانتحار أعراض مثل فقدان الشهية، الانعزال، اضطرابات النوم، وعدم الرغبة فى الخروج، وقد تمتد هذه الأعراض من أسبوعين إلى شهر. حتى مع تدخل الأهل، قد يحاول المريض الانتحار أكثر من مرة.

من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم الغرباوي، خبير الطب النفسي، أن ضغوط الطلاب تنقسم إلى خارجية مثل توبيخ الأهل ومقارنتهم بغيرهم ورؤية الثانوية العامة كمصير حاسم، ما يسبب فقدان الشهية والاكتئاب، وداخلية تتمثل فى مخاوف الفشل التى يخلقها الطالب فى عقله، وقد تؤدى لاكتئاب حاد.

الأسرة… خط الدفاع الأول أمام الانتحار

أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، على ضرورة دعم الأسرة للطالب قبل إعلان نتيجة الثانوية العامة، وعدم إظهار القلق أمامه.

وأوضحت أن بعض الطلاب قد يلجأون للتخلص من حياتهم بعد النتيجة خوفًا من مواجهة الأهل أو لشعورهم بالذنب بسبب تكاليف الدروس، مشددة على أهمية التعامل مع النتيجة بهدوء وتجنب المبالغة أو اعتبارها نهاية الطريق.

ونصحت "خضر" بالابتعاد عن اللوم والعصبية فى حالة انخفاض الدرجات، مع التركيز على المستقبل بدلًا من الماضي، داعية الآباء والأمهات للوقوف بجانب أولادهم فى هذه الأوقات العصيبة. 

من جانبه، أشار الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي، إلى ضرورة تأهيل الأهل نفسيًا للتعامل مع النتيجة، إذ إن الضغط على الأبناء لتحقيق أهداف محددة أو دخول كليات بعينها، إضافة للمقارنات المستمرة، من أبرز أسباب الإحباط والانتحار. وأكد أن بعض الطلاب قد يستخدمون الانتحار كوسيلة للهرب من المسئولية أو للضغط على الأهل.

وأضاف شوقى أن الإعلام يسهم فى تضخيم التوتر المرتبط بالثانوية العامة، وطالب بتخفيف هذه الضغوط، مؤكدًا أن القلق المفرط يسبب شللًا فى التفكير ويؤثر سلبًا على نفسية الطلاب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق فيديو | لقطة عنصرية مؤسفة في مباراة ليفربول وبورنموث.. والحكم يتدخل
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة