استنكرت النائبة هناء أنيس رزق الله عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، ما تداولته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية من مزاعم حول ما يُسمى بـ"إسرائيل الكبرى".
وأكدت النائبة، في بيان لها اليوم، أن هذه الادعاءات الزائفة تمثل استفزازًا سافرًا وتجاهلًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، كما تكشف عن نزعات توسعية خطيرة تهدد الأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي.
ادعاءات توسعية تهدد السلام والأمن الدوليين
أوضحت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن هذه المزاعم الإسرائيلية لا تصب إلا في خانة تأجيج التوتر وإفشال أي مساعٍ حقيقية لتحقيق السلام.
وأشارت إلى أن هذه الأفكار تتعارض بشكل كامل مع تطلعات الشعوب للعيش في أمن واستقرار، محذره من أن الإصرار على تبنيها يُعد تراجعًا خطيرًا عن المسار السلمي ويعكس غياب الإرادة السياسية لإنهاء الصراع بطريقة عادلة وشاملة.
موقف مصري ثابت لا يتغير
وجددت التأكيد على أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ليس مجرد موقف دبلوماسي عابر، بل هو التزام راسخ ومتجذر في وجدان الدولة المصرية منذ عقود طويلة.
وشددت على أن القاهرة لن تسمح تحت أي ظرف بتمرير أي مخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو الالتفاف على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مهما كانت الضغوط أو الإغراءات.
قيادة سياسية مدركة لأبعاد المؤامرات
ولفتت إلى أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تدرك تمامًا أبعاد المؤامرات التي تُحاك في الخفاء والعلن ضد القضية الفلسطينية.
مؤكدة علي أن الدولة المصرية ستظل، بلا تردد، الحصن المنيع الذي يتصدى لكل محاولة لفرض الأمر الواقع على حساب الحق والعدل، مشيرًا إلى أن التاريخ أثبت أن مصر لا تفرط في حقوق الشعوب ولا تساوم على القضايا المصيرية.
وأردفت أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة مشروط بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وأضافت أن أي محاولة لتجاوز هذه الثوابت لن تؤدي إلا إلى استمرار دوامة الصراع وعدم الاستقرار، معتبرًا أن الحق الفلسطيني ثابت وغير قابل للتفاوض.
دعوة لتحرك دولي عاجل
ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والجاد لوقف التصعيد الإسرائيلي وحماية استقرار المنطقة، لافتة الي أن تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإفساح المجال أمام المشاريع التوسعية لن يفضي إلا إلى مزيد من العنف والفوضى، مشددًا على أن الأمن الإقليمي والدولي يتطلب التزامًا حقيقيًا بمبادئ العدالة والقانون الدولي.
رسالة مصر إلى العالم
وأكدت على أن مصر ستبقى دائمًا صوت الحق في مواجهة أي محاولات لطمس القضية الفلسطينية، مشيرة الي أن الشعب المصري وحكومته يقفان في صف واحد دفاعًا عن فلسطين، وسيستمر هذا الموقف المبدئي حتى يتحقق السلام العادل الذي يعيد الحقوق إلى أصحابها وينهي الاحتلال بشكل كامل.