
أساتذة علم نفس واجتماع يحذرون من «فوبيا الثانوية العامة» ويدعون لدعم نفسى عاجل للطلاب بعد النتيجة
سامية خضر: دراسة: تتنوع دوافع الانتحار بين أسباب اجتماعية ونفسية واقتصادية وصعوبات تعليمية
إيمان عبدالله: بعض المنتحرين يعانون من «الاكتئاب السوداوى» الناتج عن التفكير المفرط والضغوط الشديدة
وليد هندي: القلق يبلغ مستويات غير مسبوقة نتيجة الإجهاد وقلة الراحة إلى جانب تأثر الطلاب بالمناخ العام الملىء بالضغوط
"أفراح وزغاريد.. بكاء وعويل".. ضحايا الثانوية العامة ما زالت تتساقط وسط حالة من الجدل حول النتائج والتنسيق هذا العام وضياع حلم الطلاب فى الوصول إلى كليات بعينها، وبين إخفاقهم فى الامتحانات السابقة.. البوابة تحقق فى مأساة ضحايا الثانوية العامة.
وصلت نتائج الامتحانات محطة القضاء، ففى ساحات مجلس الدولة عقدت محكمة القضاء الإداري، فى أغسطس الجاري، أولى جلسات الدعوى المقامة لتصحيح أوراق إجابات طلاب الثانوية العامة يدويا، لعدم دقة النتائج الصادرة.
21.5%من طلاب المرحلة الثانوية فى مصر يفكرون بـالانتحار
وتقدم المحامى عصام مهنا بدعوى قضائية يطالب خلالها بتصحيح أوراق إجابات عدد من طلاب الثانوية العامة يدويا، لعدم دقة النتائج الصادرة بشأن الطلاب.
ومن المقرر أن تنتهى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، من تقديم التظلمات من نتائج امتحان الدور الأول لطلاب الثانوية العامة، يوم الأحد الموافق ١٠ أغسطس ٢٠٢٥.
الانتحار سيد الموقف.. ضحايا الثانوية العامة
وسرعان ما فقد طلاب الثانوية العامة السيطرة على أرواحهم، وكان الانتحار سيد الموقف.. ففى المنوفية أقدمت طالبة تبلغ من العمر ١٨ عامًا على الانتحار بتناول حبة غلال سامة، وذلك فى أعقاب ظهور نتيجة الثانوية العامة وحصولها على ٦٠٪ فى شعبة علمى علوم.
وسادت حالة من الحزن بين أهالى مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وقال أحد أقارب الطالبة إنها طالبة متفوقة منذ الصغر، تعرف بين زملائها بلقب «الدكتورة»، ولم يكن حديثها طوال العام الدراسى سوى عن حلمها الوحيد ودخول كلية الطب، لكن صدمة المجموع جاءت قاسية، فوق ما تحتمله نفسيتها، لتدخل فى نوبة حزن حادة انتهت بقرارها المفاجئ.
وأفادت مصادر طبية بمستشفى شبين الكوم التعليمى أن الطالبة وصلت إلى المستشفى فى حالة حرجة، بعد تناول قرص لحفظ الغلال (حبة الغلال)، وتم تحويلها إلى مستشفى شبين الكوم الجامعي، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة بعد فشل كل محاولات إنقاذها.
وأكدت التحريات الأولية أن الطالبة أقدمت على إنهاء حياتها نتيجة أزمة نفسية حادة مرت بها فور معرفتها بالنتيجة.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى باشرت التحقيق، وصرحت بدفن الجثمان عقب مناظرة الطب الشرعي.

29.2%من طلاب الثانوية يعانون من مشكلات نفسية
وفى الإسكندرية.. لقى طالب بالصف الثالث الثانوى مصرعه بمحافظة الإسكندرية بعدما ألقى بنفسه من الطابق السابع بمنطقة العصافرة شرق الإسكندرية بسبب رسوبه فى الثانوية العامة وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الواقعة.
البداية عندما تلقت إدارة النجدة، إخطارا يفيد بسقوط طالب بالثانوية العامة بمنطقة العصافرة وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية ترافقها سيارة الإسعاف إلى محل البلاغ.
وتبين سقوط طالب فى الثانوية العامة، وبه بإصابات بالغة، وذلك إثر قيامها بإلقاء نفسه من الطابق السابع لرسوبه فى الثانوية العامة، تم نقله إلى المستشفى وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت جهات التحقيق.
طالبة الثانوية أضرمت النيران فى نفسها خشية النتيجة
وفى ٢٠٢٤، شهدت محافظات مصر العديد من حالات الانتحار، وفى واقعة مؤسفة، وقبل ساعات من إعلان نتائج الثانوية العامة، أقدمت طالبة بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية على إشعال النيران فى جسدها خوفا من نتيجتها.
وفى التفاصيل، أقدمت طالبة بالصف الثالث الثانوى شعبة علمى علوم على إشعال النار فى نفسها قبل إعلان نتائج الثانوية العامة، خوفا من الحصول على مجموع لا يؤهلها إلى الكلية المناسبة، حيث تم نقلها على الفور إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم.
وتلقت السلطات إخطارًا من مركز الحروق فى مستشفى كفر الزيات العام، باستقبال فتاة فى العقد الثانى من العمر، مصابة بحروق من الدرجات الثلاث بنسبة ٩٠٪ وحالتها حرجة لا تسمح باستجوابها حول الواقعة.
وأشارت التحريات إلى أن الطالبة تعانى من أزمة نفسية بسبب خوفها من نتيجة الثانوية العامة ٢٠٢٤، لذلك أقدمت على إشعال النيران فى جسدها، ما أصابها بحروق متفرقة فى أنحاء الجسد، وجارٍ تقديم الرعاية الطبية لها فى مركز حروق مستشفى كفر الزيات العام.
قفز من السادس.. طالب القليوبية ينهى حياته بعد نتيجة الثانوية
وفى القليوبية؛ أقدم طالب فى الصف الثالث الثانوى اليوم على إنهاء حياته بعد مشاجرة مع والده، هدده فيها حال عدم حصوله على مجموع جيد فى الثانوية العامة.
وقعت الحادثة فى منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية، وتم نقل الجثة إلى المستشفى تحت تصرف الجهات المختصة التى صرحت بالدفن بعد وصول تقرير الطب الشرعى وتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها، وسؤال أقارب المتوفى.
وبدأت الواقعة بتلقى الأجهزة الأمنية فى القليوبية إخطاراً من شرطة النجدة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، يفيد بأن الطالب "بلال"، ١٧ عاماً، قد أقدم على الانتحار بالقفز من الطابق السادس فى العقار الذى يقيم به بمنطقة الخصوص.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن الطالب تشاجر مع والده قبل ظهور نتائج الثانوية العامة، بعد تهديد الأخير له فى حال عدم حصوله على نتيجة جيدة.
٢١.٥٪ من طلاب الثانوية يفكرون بـالانتحار
وبحسب دراسة حديثة صادرة عن وزارة الصحة والسكان، فإن ٢١.٥٪ من طلاب المرحلة الثانوية فى مصر يفكرون بـالانتحار، وأوضحت الوزارة أن الدراسة أجريت على عينة من طلاب مرحلة التعليم الثانوى قدرت بعشرة آلاف و٦٤٨ طالبا وطالبة تتراوح أعمارهم بين ١٤ و١٧ عاما.
وقالت الوزارة فى بيان لها إن ٢١.٥٪ من الطلاب الذين شملتهم عينة الدراسة يفكرون فى الانتحار، فى حين يعانى ٢٩.٣٪ مشاكل نفسية، بينها القلق والتوتر والاكتئاب، و١٩.٥٪ بلغوا حد إيذاء النفس، دون تفاصيل عن بقية النسب.
وتابع البيان أن "٣٣.٤٪ من عينة الطلاب لجأوا إلى العلاج لدى طبيب نفسي، و١٩.٩٪ لجأوا لصيدلي، و١٥٪ لجأوا إلى نصائح الأصدقاء".
وأظهرت الدراسة أن معدل انتشار إدمان المواد المخدرة بين طلاب الثانوية بلغ ٠.٦٨٪، وكان أكثر انتشارا بين الطلاب الذكور عن الإناث (دون تحديد نسبة بعينها للجنسين).
وبلغت نسبة استخدام الطلاب للإنترنت نحو ٧١.٨٪، بينها ٥٣.١٪ لاستخدام موقع فيسبوك، وفق نتائج الدراسة ذاتها. 2ولم تذكر الدراسة سبب تفكير هذه النسبة من الطلاب فى الانتحار، غير أن أغلبية الأسر المصرية تمارس ضغوطا على الطلاب فى المرحلة الثانوية، فى إطار السعى للحصول على أعلى مجموع يؤهل الطالب للالتحاق بالكلية التى يرغب فيها الأهل، وهو ما يصيب بعض الطلاب بأمراض نفسية.
مصر الـ٩٦ عالميا فى الانتحار..و800ألف شخص يموتون منتحرين سنويًا بمعدل حالة كل ٤٠ ثانية
وتحتل مصر المرتبة ٩٦ عالميا من حيث حالات الانتحار بين صفوف الشباب حول العالم، حيث يتجاوز عدد المنتحرين ٤٢٥٠ منتحرا سنويا، وفق دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام ٢٠١٧.
كما يعانى ٢٤.٧٪ من المصريين من مشاكل نفسية، وفق ما أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى تقرير له بنهاية أبريل ٢٠١٨.
مصر تحارب الانتحار
ومع تفاقم أزمة الانتحار، أقدمت مؤسسات الدولة المصرية على إطلاق العديد من المبادرات للحد من الظاهرة، حيث أطلق الأزهر الشريف مبادرة "أنت غالى علينا"، والتى تهدف إلى توفير الدعم الذاتى للشباب ومساعدتهم فى حل المشكلات ومواجهة التحديات التى تجعلهم يفكرون فى التخلص من حياتهم.
كما أنشأت وزارة الصحة أول مركز صحى حكومى يتم افتتاحه لمواجهة مشكلة الانتحار، كما أطلقت وزارة الصحة فى أبريل ٢٠١٩ حملة تحت عنوان "حياتك تستاهل تتعاش"، تضمنت افتتاح أول عيادة حكومية متخصصة لمواجهة الانتحار، بالإضافة إلى إطلاق خط ساخن للتواصل مع المختصين للحصول على المساعدة أو النصيحة فى حالة وجود مشاكل وتحديات تؤدى إلى التخلص من حياة الشخص.
حيث تم الإعلان عن الخط الساخن للدعم النفسى والطوارئ والاستشارات النفسية التابع للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان لتلقى الاستفسارات والدعم النفسى ومساندة الراغبين فى الانتحار وهو الرقم ٠٨٠٠٨٨٨٠٧٠٠ من أى خط أرضي.
كما أطلق المجلس القومى للصحة النفسية خطا ساخنا لتلقى الاستفسارات النفسية وهو رقم ٢٠٨١٨١٠٢، فى حين أطلق مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية عدداً من الحملات التوعوية على صفحاته الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعى للتحذير من ظاهرة الانتحار، وتنمية الوعى الدينى لدى الشباب، والتحذير من الألعاب الإلكترونية التى تؤدى إلى الانتحار مثل الحوت الأزرق وغيرها من الألعاب المدمرة.
ويرى أساتذة علم نفس واجتماع أن الضغط النفسى من نتائج الثانوية العامة يشكل خطرًا كبيرًا على بعض الطلاب، وأن إقدام الطلاب على الانتحار يكون مرتبطا بانخفاض الأداء أو الخوف من ردود فعل الأهل.
كما أوصى خبراء بضرورة العمل على إنشاء برامج دعم نفسى فعالة للطلاب قبل الامتحانات وبعد إعلان النتائج، وتوفير استشارات نفسية مجانية فى المدارس والمناطق القروية، فضلا عن تعزيز السلامة المرورية للمعلمين والملاحظين أثناء فترة الامتحانات، وتطوير الاستجابة الطبية العاجلة داخل اللجان ودعم الخدمات الصحية المدرسية.

ويشهد طلاب الثانوية العامة حالة توتر شديدة مع اقتراب إعلان النتائج، وهو ما يفسر زيادة حالات الانتحار فى هذه الفترة، وفقًا للدكتور وليد هندي، استشارى الصحة النفسية.
وأوضح "هندي" أن القلق يبلغ مستويات غير مسبوقة نتيجة الإجهاد وقلة الراحة، إلى جانب تأثر الطلاب بالمناخ العام المليء بالضغوط، وتهديد بعض الأهالى لأبنائهم فى حال انخفاض الدرجات، ما يزرع الخوف ويدفع بعضهم لسلوكيات خطيرة كالانتحار أو الهروب من المنزل.
كما يساهم تتبع أخبار النتيجة ومقارنة الدرجات عبر مواقع التواصل فى زيادة الضغط النفسي، وقد يؤدى ذلك لانهيارات عصبية أو أعراض جسدية مثل اضطرابات المعدة وجفاف الفم.
ونصح "هندي" بالابتعاد عن متابعة روابط غير رسمية، ومشاهدة محتوى ترفيهى قبل النتيجة، وتهيئة أجواء إيجابية قبلها بـ٤٨ ساعة، والتعامل معها كأى سنة دراسية عادية. كما شدد على دور الأهل فى طمأنة الأبناء، والتأكيد أن النتيجة ليست نهاية الطريق، بل بداية لفرص جديدة تتوافق مع قدراتهم.
الاكتئاب السوداوي.. القاتل الصامت بين طلاب الثانوية
ترى إيمان عبد الله، إخصائية الطب النفسي، أن الثانوية العامة لا تزال تمثل هاجسًا يسبب الذعر والتوتر للطلاب بسبب الضغوط قبل وأثناء الدراسة والامتحانات. وأوضحت أن بعض المنتحرين قد يعانون من "الاكتئاب السوداوي" الناتج عن التفكير المفرط والضغوط الشديدة، إضافة لعوامل وراثية، ما يدفعهم للتخلص من حياتهم.
وأوضحت "إيمان" أنه تظهر على المقبلين على الانتحار أعراض مثل فقدان الشهية، الانعزال، اضطرابات النوم، وعدم الرغبة فى الخروج، وقد تمتد هذه الأعراض من أسبوعين إلى شهر. حتى مع تدخل الأهل، قد يحاول المريض الانتحار أكثر من مرة.
من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم الغرباوي، خبير الطب النفسي، أن ضغوط الطلاب تنقسم إلى خارجية مثل توبيخ الأهل ومقارنتهم بغيرهم ورؤية الثانوية العامة كمصير حاسم، ما يسبب فقدان الشهية والاكتئاب، وداخلية تتمثل فى مخاوف الفشل التى يخلقها الطالب فى عقله، وقد تؤدى لاكتئاب حاد.
الأسرة… خط الدفاع الأول أمام الانتحار
أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، على ضرورة دعم الأسرة للطالب قبل إعلان نتيجة الثانوية العامة، وعدم إظهار القلق أمامه.
وأوضحت أن بعض الطلاب قد يلجأون للتخلص من حياتهم بعد النتيجة خوفًا من مواجهة الأهل أو لشعورهم بالذنب بسبب تكاليف الدروس، مشددة على أهمية التعامل مع النتيجة بهدوء وتجنب المبالغة أو اعتبارها نهاية الطريق.

ونصحت "خضر" بالابتعاد عن اللوم والعصبية فى حالة انخفاض الدرجات، مع التركيز على المستقبل بدلًا من الماضي، داعية الآباء والأمهات للوقوف بجانب أولادهم فى هذه الأوقات العصيبة.
من جانبه، أشار الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي، إلى ضرورة تأهيل الأهل نفسيًا للتعامل مع النتيجة، إذ إن الضغط على الأبناء لتحقيق أهداف محددة أو دخول كليات بعينها، إضافة للمقارنات المستمرة، من أبرز أسباب الإحباط والانتحار. وأكد أن بعض الطلاب قد يستخدمون الانتحار كوسيلة للهرب من المسئولية أو للضغط على الأهل.
وأضاف شوقى أن الإعلام يسهم فى تضخيم التوتر المرتبط بالثانوية العامة، وطالب بتخفيف هذه الضغوط، مؤكدًا أن القلق المفرط يسبب شللًا فى التفكير ويؤثر سلبًا على نفسية الطلاب.
أرقام صادمة عن الانتحار فى العالم
الانتحار فى مصر
كشف تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية فى يناير الماضي، أن أكثر من ٨٠٠ ألف شخص يموتون منتحرين سنويًا، أى بمعدل حالة انتحار كل ٤٠ ثانية، ما يجعل الانتحار ثانى أهم سبب للوفاة بين الفئة العمرية ١٥-٢٩ عامًا.
وأوضحت المنظمة أن نحو ٣٠٪ من حالات الانتحار عالميًا تنجم عن التسمم الذاتى بالمبيدات، خصوصًا فى المناطق الزراعية بالبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، إلى جانب وسائل شائعة أخرى مثل الشنق أو الأسلحة النارية.
كما بيّنت أن الانتحار يرتبط غالبًا بالاضطرابات النفسية والإدمان على الكحول، إضافة إلى الأزمات المالية والاجتماعية والصحية، والنزاعات والكوارث والعنف وفقدان الأحبة والشعور بالعزلة. وترتفع معدلات الانتحار بين الفئات الضعيفة مثل اللاجئين والمهاجرين والسجناء والشعوب الأصلية.
مؤشرات وإحصاءات عالمية
وفق بيانات المنظمة لعام ٢٠١٩:
٧٠٣ ألف حالة انتحار سنويًا.
أكثر من ٧٩٪ من الحالات فى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
الانتحار رابع سبب للوفاة بين الشباب (١٥- ٢٩ عامًا) بعد الحوادث والسل والعنف.
معدلات الانتحار لدى الذكور أكثر من ضعف الإناث (١٢.٦ لكل ١٠٠ ألف مقابل ٥.٤).
أعلى معدلات الذكور فى الدول ذات الدخل المرتفع (١٦.٥ لكل ١٠٠ ألف)، وأعلى معدلات الإناث فى الشريحة المتوسطة الأدنى (٧.١).
مناطق أفريقيا وأوروبا وجنوب شرق آسيا سجلت معدلات أعلى من المتوسط العالمى (٩ لكل ١٠٠ ألف)، فيما جاءت منطقة شرق المتوسط الأقل (٦.٤).
انخفاض المعدل العالمى بنسبة ٣٦٪ بين ٢٠٠٠ و٢٠١٩، مقابل ارتفاعه ١٧٪ فى الأمريكتين.
الدول الأعلى فى عدد حالات الانتحار: الهند، الصين، الولايات المتحدة، باكستان، نيجيريا، البرازيل، بنغلاديش، روسيا، المكسيك.
الأردن وسوريا وفنزويلا وهندوراس والفلبين من الأقل عالميًا.
وفق دراسة للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، تتنوع دوافع الانتحار محليًا بين:
أسباب اجتماعية: الخلافات الأسرية، العنف، الطلاق، الاغتصاب، العلاقات العاطفية المرفوضة.
أسباب نفسية: الاكتئاب، الحزن الشديد، الشعور بالخسارة بعد وفاة أحد الوالدين.
صعوبات تعليمية: الإخفاق الدراسى والتنمر.
أسباب اقتصادية: البطالة، الديون، الضائقة المالية.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن حالات الانتحار المؤكدة فى مصر كانت:
٢٠١٨: ٨٩ حالة (٦٦ ذكور، ٢٣ إناث).
٢٠١٩: ٧٥ حالة (٥٤ ذكور، ٢١ إناث).
٢٠٢٠: ١٠١ حالة (٧٤ ذكور، ٢٧ إناث).
كما أظهرت إحصاءات وزارة الصحة أن ٢٩.٢٪ من طلاب الثانوية يعانون من مشكلات نفسية، و٢١.٧٪ يفكرون فى الانتحار، بينما شهدت البلاد ٢٥٨٤ حالة انتحار خلال عام ٢٠٢١ وفق بيانات النائب العام، وتتركز النسبة الأكبر بين الشباب فى العقدين الثانى والثالث من العمر.