يصادف اليوم الجمعة 15 من أغسطس، الذكرى المئوية لميلاد هدى سلطان، التي تعد إحدى أيقونات السينما والدراما المصرية، والذي تركت خلفها إرثًا من الأعمال الفنية التي لازالت بصمتها حتي الآن عند الجمهور.
وخلال التقرير التالي ووفقا لما رصده موقع تحيا مصر، نرصد أهم الأحداث الشخصية والفنية، على مدار مسيرتها الفنية، والتي استمرت لأكثر من 50 عاما قدمت خلالهم أكثر من 70 عمل فني متنوع بين السينما والدراما.
البداية الفنية لـ هدى سلطان
ولدت الفنانة هدى سلطان، في إحدى القرى المصرية التي تدعى كفر أبو جندي، بمحافظة الغربية، وهي شقيقة المطرب الراحل محمد فوزي، نشأت هدى سلطان، في عائلة إقطاعية، حيث استطاع شقيقها محمد فوزي، أن يفرض رأيه على والده للعمل في الفن، ذلك الأمر الذي مهد الأمر لـ هدى سلطان وانطلاقها في عالم التمثيل عام 1950، في فيلم ست الحسن.

ولكن سرعان ما دفعت ثمن النجاح عندما طلقها أول أزواجها محمد نجيب بسبب الغيرة إثر اشتهارها في عالم الفن بعد أن أنجبت كبرى بناتها نبيلة،
بعدها تزوجت من المنتج والموزع السينمائي فؤاد الجزايلي، وفشل زواجها للسبب نفسه. تزوجت بعده فريد الأطرش، ثم النجم الكبير فريد شوقي وانتجبت منه ناهد ومها واستمرت الزيجة حوالي 15 عام.
هروب هدى سلطان
ولعل من أبرز الحوادث التي تعرضت لها الفنانة هدى سلطان، هي التي حدثت عام 1966، عندما خرجت من فيلمها في تمام 2 ظهرا، بعد مكالمة من مكتب زوجها فريد شوقي، والذي كان قد تلقى دعوة من مهرجان بيروت السينمائي.
ورفضت هدى سلطان، هذا السفر، وذلك بعد انتشار عدد من الشائعات حول دخول فريد شوقي في علاقة غرامية خلال غيابه، لكنه اصر على السفر وهو الأمر الذي أشغل أزمة بينهما.

ولاحظت ابنتها نبيلة علامات الغضب والحزن على وجه والدتها، فأصرت هدى على مغادرة المنزل، لكنها طمأنتها بأنها ستعود بعد أن تصطحب إخوتها من المدرسة للخروج معا لاستعادة هدوء نفسية نبيلة.
دخول هدى سلطان للمصحة
وبعد خروجها من المنزل، أبلغت هدى سائق التاكسي بأنها متجهة إلى مستشفى دار الشفاء لزيارة زوجة الموزع الكويتي كامل سفيان، لكنها تركت المستشفى فجأة ثم توجهت إلى مصحة النيل في المعادي، مصطحبة أدوية كتبها لها طبيبها الخاص الدكتور خاطر، وتبدي في حديثها مع مدير المصحة عزمها على الانتحار، مما دفع الأطباء لرفض عودتها للمنزل.
وفي تلك الاثناء بدأت عائلة هدى سلطان في البحث عنها، وتم ابلاغ الشرطة عن اختفائها، حتي كشف مدير المصحة عن وجودها في المصحة.

وكانت هدى هادئة في معظم حديثها، إلا أنها كانت تنفعل بشدة عند الحديث عن فريد شوقي، رغم محاولاته المتكررة التهدئة والتقريب بينها وبينه، لتتوسط الفنانة تحية كايروكا بين الطرفين، وفي النهاية عادت الأمور إلى مجاريها وعودة هدى إلى المنزل.