أكد خالد شقيرات محامي الأسير مروان البرغوثي أن وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير قام بتهديد موكله بالقتل داخل محبسه.
وقال شقيرات في مداخلة مع قناة "العربي": "الخبر الذي تم تداوله في وسائل الإعلام العربية يوحي وكأن بن غفير التقى بالأسير مروان البرغوثي، لكنه في الحقيقة اقتحم زنزانته وهدده تهديدًا فعليًا وجديًا. هذا الأمر كان متوقعًا، وفي تقديري هناك خطر حقيقي وجدي على حياة القائد مروان البرغوثي، خاصة قبل إتمام صفقة التبادل".
وأضاف: "بن غفير نشر بنفسه على صفحته هذا التهديد، ما يعني أن المسألة ليست مجرد لقاء بل تهديد واضح بالقتل".
وتابع: "أؤكد أنني لم أزر مروان منذ تاريخ 29/5/2017، حيث منعت من الزيارة بقرار من المحكمة العليا، ولكنني أرى اليوم أن حياة مروان في خطر شديد، وقد يتعرض للاغتيال جسديًا ومعنويًا قبل أي صفقة تبادل الأمر ليس مجرد خبر إعلامي، بل تهديد جدي وحقيقي قد يحدث في أي وقت".
وأكمل: "هذا تهديد صادر عن نظام وحكومة فاشية، ووزير فاشي ومجرم ينشر علنًا كيف يهدد مروان البرغوثي المطلوب الآن من الوسطاء العرب، وخاصة المشاركين في صفقة التبادل، هو الحصول على ضمانات حقيقية بشأن سلامة حياته قبل التقدم في أي مفاوضات، فالموضوع لم يعد يتعلق فقط بالصفقة، بل بوجود خطر اغتيال قبل إتمامها".
وذكر: "لقد تلقينا من حركة حماس تأكيدًا بأن مروان سيكون على رأس قائمة المفرج عنهم في أي صفقة قادمة، وهذا ما ينتظره الشعب الفلسطيني، إذ يرون فيه المنقذ القادر على إعادة توحيد الصف الفلسطيني وإحياء المشروع الوطني جميع الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس والجهاد الإسلامي ومنظمة التحرير، متفقة على أن مروان هو الخيار الأبرز".
واختتم: "النقاش لم يعد حول إدراج اسمه في الصفقة، فهذا أمر محسوم، بل حول ضمان حياته حتى موعد إتمام الصفقة أما من الجانب الإسرائيلي، فإن الإشارات التي تصلنا ليست إلا تهديدات بالاغتيال، وبن غفير هو من يدير الحكومة الإسرائيلية فعليًا، وليس نتنياهو، وهو من يبعث برسائل التهديد العلنية".