تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان طلعت زين، الذي غادر عالمنا في 14 أغسطس 2011، بعد مشوار فني مميز ترك خلاله بصمة خاصة في عالم الغناء الغربي بمصر، وأعمالًا سينمائية ما زالت حاضرة في الذاكرة.
طلعت زين واحدًا من أبرز نجوم الغناء الغربي في مصر، حيث نشأ منذ طفولته على حب الموسيقى الغربية، وكان دائم الحرص على حضور الحفلات التي تقدم هذا اللون من الغناء.
ارتبط اسمه بفرق موسيقية شهيرة في السبعينيات والثمانينيات مثل «بلاك كوتس» و«بتي شاه»، وأقام صداقات متينة مع أعضاء هذه الفرق، ما ساعده على تطوير موهبته وصقل أسلوبه الفني الفريد.

بدايات طلعت زين الفنية
بدأت مسيرة طلعت زين الغنائية بانضمامه إلى فرقة «الدريمرز»، التي أسسها مجموعة من طلاب كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية.
كانت هذه التجربة بوابته الأولى إلى عالم الغناء الاحترافي، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى فرقة «بتي شاه» بعد انسحاب بعض أعضائها، في هذه الفترة، قدّم لأول مرة أغنية للمطرب العالمي جيمس براون، وهو ما كان نقطة تحول مهمة في مشواره.
التنقل بين الفرق الموسيقية
استمر طلعت زين في الغناء مع «بتي شاه» بعد عودة الفرقة إلى القاهرة عقب موسم الصيف، لكنه قرر الانسحاب منها عام 1982، بعدها انضم إلى فرقة «ترانزيت باك» التي كانت تضم مجموعة من العازفين الموهوبين، بينهم أيمن أبو سيف، عمرو خيري، أشرف محروس، وهاني فريد. وقد أضافت هذه المرحلة بعدًا جديدًا لمسيرته، حيث اتسعت خبراته الفنية وتنوعت تجاربه الموسيقية.
النجم الأساسي في "بيانو بيانو"
في عام 1985، أصبح طلعت زين النجم الرئيسي في مطعم ونادي «بيانو بيانو» الليلي، وهو واحد من أشهر أماكن السهر في تلك الحقبة، قدّم هناك العديد من الحفلات والأعمال الغنائية التي ساعدته في تكوين قاعدة جماهيرية واسعة داخل مصر، وكرّست صورته كنجم للغناء الغربي بأسلوبه الخاص.
أبرز الأعمال الغنائية
قدّم طلعت زين مجموعة من الأغاني التي لا تزال عالقة في ذاكرة محبيه، منها: هما بحر عينيك، مصطفى يا مصطفى، مين ده، تعالى، كمان كمان، فاضل إيه، كان اللي كان، العشق جنون، كل ليلة حب وعيد، ماكارينا.
هذه الأعمال جمعت بين الطابع الغربي وروح الموسيقى العربية، مما جعلها مميزة ومحبوبة لدى الجمهور.
المشاركات السينمائية
لم يقتصر إبداع طلعت زين على الغناء فقط، بل امتد إلى عالم السينما، حيث شارك في عدد من الأفلام التي أظهر فيها حضوره المميز على الشاشة. من أبرز هذه الأعمال: أنياب، لحم رخيص، أفريكانو، أحلام عمرنا، إزاي تخلي البنات تحبك، الديلر.
الرحيل المفاجئ
في 14 أغسطس 2011، رحل طلعت زين عن عمر ناهز 56 عامًا إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، لفظ أنفاسه الأخيرة بعد نقله إلى مستشفى السلام الدولي بالمعادي، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا، وذكريات لا تُنسى لدى جمهوره ومحبيه.