أكد الإعلامي مصطفى بكري أن مصر لن تقبل أبدًا بتصفية القضية الفلسطينية، ولن توافق على التهجير أو على تهديد الدول العربية، مشيرا إلى أنها السند والسد المنيع أمام أي مخطط تحاول إسرائيل طرحه وتنفيذه عمليًا.
وقال بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "هناك محاولة لرسم حدود جديدة لإسرائيل في المنطقة، وتحويل شعوب المنطقة إلى خدم في منظومة الهيمنة الصهيونية، لكن مصر لن تُخدع ولن تساوم، فالوضع الراهن يمثل لحظة لتحديد المصير، وخيارنا اليوم هو أن نكون أو لا نكون".
وأضاف: "رغم هذا ظهرت فئة من الخونة قامت بمحاصرة السفارات المصرية في الخارج، وكان آخر ما حدث في سوريا".
وتابع: "لا تمثل الشعب السوري العظيم الذي تقدّره مصر وتكن له كل الاحترام، وهؤلاء خرجوا بتعليمات مباشرة من الجهات الحاكمة في سوريا لمحاصرة السفارة المصرية، وتناسوا أن عليهم تنظيم مظاهرات ضد إسرائيل التي احتلت جنوب سوريا وجبل الشيخ، وتسيطر وتضرب أي وقت تشاء، والتي قصفت مقر رئاسة الأركان ومحيط القصر الجمهوري، لكن هؤلاء أصيبوا بالعمى ووجهوا استهدافهم لمصر العظيمة وقيادتها الجسورة".
وشدد على أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال معاقبة الدولة التي وقفت بكل قوة مع القضية الفلسطينية وتحملت الآلام والمشكلات والأزمات.
وأشاد بكري باتصال وزير الخارجية المصري الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي عنّف فيه البعض في السفارات على صمتهم أمام الحصار الذي تعرضت له بعض السفارات، وطلب منهم إدخال المحاصِرين إلى داخل السفارة وتقييدهم، مع التأكيد على أن مصر ستعامل السفارات الأجنبية بالمثل إذا لم توفر الحماية وتركت الخونة والمتآمرين يحاصرون سفارة بلد يقف بكل جسارة مع الشعب الفلسطيني.
واختتم بالإشارة إلى أن خليل الحية رئيس حركة حماي في قطاع غزة قدّم اعتذارًا عن تفسير تصريحاته السابقة، وأنه التقى أمس باللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة المصرية، وكان الحوار يدور حول ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء ما يجري على الأرض الفلسطينية، وقد قبلت مصر ذلك.