أعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، أنها ستزوّد سوريا بأنظمة أسلحة ومعدات لوجستية بموجب اتفاق تعاون عسكري وُقّع في أنقرة الأربعاء، مؤكدة استعدادها لتدريب الجيش السوري على استخدام هذه المعدات عند الحاجة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار شراكة وثيقة بين أنقرة ودمشق منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد العام الماضي، حيث أوضح مصدر في الوزارة أن المذكرة تهدف إلى تعزيز التنسيق والتخطيط للتدريب والتعاون العسكري، وتقديم الاستشارات، وتبادل المعلومات والخبرات، إضافة إلى ضمان شراء الأنظمة والمعدات العسكرية والخدمات ذات الصلة.
الاتفاقية، التي وقعها وزير الدفاع التركي يشار جولر ونظيره السوري مرهف أبو قصرة، تشمل تطوير مؤسسات الجيش السوري وإصلاح هيكليته، إلى جانب برامج دعم فني وتدريبات متخصصة في مجالات مكافحة الإرهاب، وإزالة الألغام، والدفاع السيبراني، والهندسة العسكرية، واللوجستيات، وعمليات حفظ السلام. كما تنص على تبادل منتظم للأفراد العسكريين ودورات تدريبية مشتركة، فضلاً عن إرسال خبراء لدعم تحديث الأنظمة والهياكل العسكرية.
اتفاق عسكري تركي-سوري
وتم توقيع الاتفاق خلال زيارة وفد سوري رفيع إلى تركيا، ضم أيضاً وزير الخارجية أسعد الشيباني ومدير المخابرات حسين السلامة.
وفي سياق متصل، انتقدت أنقرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لعدم التزامها بشروط اتفاق مارس المبرم مع دمشق، معتبرة أن تحركاتها تُقوّض وحدة البلاد. ولوّحت تركيا بإمكانية تنفيذ عمليات عسكرية جديدة ضد "قسد" إذا استمر الوضع على ما هو عليه، خاصة بعد الاشتباكات الأخيرة بين قواتها وقوات الحكومة السورية، ومؤتمرها الداعي لتعديل الإعلان الدستوري.
من جهته، حذّر وزير الخارجية السوري من "تدخلات خارجية تدفع نحو حرب أهلية"، فيما أكد نظيره التركي التزام أنقرة بدعم سوريا في مواجهة التحديات الراهنة.
