في ظل تزايد انتشار متلازمة القولون العصبي بين فئات متعددة من المجتمع، كشفت دراسات وتجارب حديثة أن نوعية الطعام تلعب دوراً محورياً في تفاقم الأعراض أو السيطرة عليها والمفاجأة أن بعض الأطعمة التي يعتقد أنها صحية قد تؤدي إلى تهيج القولون، بينما أطعمة أخرى غير متوقعة قد تساعد في التخفيف من الأعراض وتحسين جودة الحياة وفي هذا التقرير الذي يرصده تحيا مصر نوضح الأكلات التي تفاقم أعراض القولون العصبي.
القولون العصبي، والذي يتسم باضطرابات في حركة الأمعاء وأعراض مثل الانتفاخ، الغازات، التقلصات، والإمساك أو الإسهال، يتأثر بشكل مباشر بنمط التغذية، ما يجعل تعديل النظام الغذائي خطوة ضرورية في العلاج والتحكم بالمرض.
أطعمة قد تفاقم أعراض القولون العصبي
البقوليات مثل العدس والفاصوليا: رغم فوائدها، إلا أنها تحتوي على سكريات يصعب هضمها وتسبب غازات.
منتجات الألبان: خصوصاً لمن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، إذ قد تؤدي إلى الانتفاخ والتقلصات.
المحليات الصناعية مثل السوربيتول والمانيتول: توجد في بعض العلكات والأطعمة "الدايت"، وتُعرف بتأثيرها الملين وتهيج القولون.
البصل والثوم: يحتويان على مركبات كبريتية قد تهيج الجهاز الهضمي لدى البعض.
المشروبات الغازية والكافيين: تزيد من الغازات وتُحفز حركة الأمعاء بشكل غير منتظم.
أطعمة قد تساعد في تهدئة القولون وحمايته:
الشوفان: غني بالألياف القابلة للذوبان، ويساعد في تنظيم حركة الأمعاء.
الموز: لطيف على المعدة ويساعد في تهدئة الالتهابات الخفيفة.
اليانسون والنعناع: لهما خصائص مهدئة للتقلصات وتحسين الهضم.
الزبادي (المدعّم بالبروبيوتيك): يساعد على إعادة توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء.
الخضروات المطبوخة جيداً مثل الكوسا والجزر: سهلة الهضم وأقل عرضة للتسبب في تهيج.
التجارب أظهرت أن التحسن في الأعراض قد يبدأ في الظهور خلال أسابيع قليلة من الالتزام بنظام غذائي مناسب، مع مراعاة الفروق الفردية بين الأشخاص، حيث قد تختلف استجابة القولون لنوع معين من الأطعمة من شخص لآخر.
تثبت هذه النتائج أن فهم تأثير الطعام على القولون العصبي هو خطوة جوهرية في تحسين نمط الحياة والتخفيف من الأعراض المزعجة ومع أن العلاج الغذائي ليس بديلاً عن الاستشارة الطبية، إلا أنه يمثل عاملاً مؤثراً يجب الانتباه له اختيار الأطعمة المناسبة وتجنب المثيرات قد يكون الطريق الأبسط والأكثر فاعلية لحياة أكثر راحة واستقراراً.