أخبار عاجلة

تراجع النفط الكويتي إلى 68.68 دولار للبرميل وسط ضغوط على أسواق الطاقة العالمية

تراجع النفط الكويتي إلى 68.68 دولار للبرميل وسط ضغوط على أسواق الطاقة العالمية
تراجع النفط الكويتي إلى 68.68 دولار للبرميل وسط ضغوط على أسواق الطاقة العالمية

سجل سعر برميل النفط الكويتي انخفاضًا ملحوظًا في تداولات يوم أمس، الأربعاء، ليصل إلى 68.68 دولارًا أمريكيًا، متراجعًا بمقدار 1.10 دولار عن سعره السابق البالغ 69.78 دولارًا أمريكيًا، بحسب ما أعلنت مؤسسة البترول الكويتية في بيانها الصادر اليوم، الخميس.

ويأتي هذا التراجع في وقت تشهد فيه أسواق النفط العالمية حالة من التذبذب الواضح، متأثرة بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية تتداخل في تشكيل مسار الأسعار خلال الفترة الأخيرة. فمن الناحية الاقتصادية، صدرت بيانات أمريكية جديدة عززت التوقعات بأن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، الأمر الذي من شأنه التأثير على تحركات الدولار وأسعار السلع الأساسية، بما في ذلك النفط الخام.

كما تتأثر أسعار النفط عالميًا باستمرار المخاوف بشأن تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي في كبرى الاقتصادات، وعلى رأسها الصين، التي تعد أحد أكبر مستهلكي الطاقة في العالم. وتشير تقارير اقتصادية إلى أن ضعف النشاط الصناعي في بكين وتراجع معدلات الاستهلاك المحلي للطاقة يلقيان بظلالهما على توقعات الطلب العالمي، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على الأسعار.

من جانب آخر، لا تزال الأسواق تراقب عن كثب التطورات الجيوسياسية، خاصة في مناطق الإنتاج الرئيسية، إذ تؤثر أي اضطرابات أو توترات على سلاسل الإمداد العالمية. كما تتابع الأسواق بيانات المخزون النفطي في الولايات المتحدة، والتي تمثل مؤشرًا مهمًا لقياس حجم الطلب والعرض في السوق، حيث يُنتظر أن تصدر التقارير الأسبوعية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية خلال الساعات المقبلة، لتحدد بشكل أكبر اتجاهات الأسعار على المدى القصير.

وتؤكد مؤسسة البترول الكويتية أن أسعار النفط، شأنها شأن أي سلعة استراتيجية، تتأثر بعدد كبير من العوامل المتداخلة، مشيرة إلى أن تراجع الأسعار لا يعكس بالضرورة انخفاضًا في قيمة النفط الكويتي وحده، وإنما يأتي في سياق حركة السوق العالمية التي تشهد تذبذبات شبه يومية. كما أشارت المؤسسة إلى أن الكويت، بوصفها عضوًا في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، تلتزم بسياسات إنتاجية متوازنة تهدف إلى الحفاظ على استقرار السوق وضمان تلبية الطلب العالمي مع مراعاة مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.

وفي ظل هذه المعطيات، يتوقع محللون أن تبقى أسعار النفط في نطاق متذبذب خلال الأسابيع المقبلة، بين تأثير العوامل الداعمة للصعود مثل انخفاض المخزونات أو اضطرابات الإمداد، والعوامل الضاغطة على الأسعار مثل تباطؤ النمو الاقتصادي أو زيادة المعروض من خارج أوبك. ويشير خبراء الطاقة إلى أن سعر النفط الكويتي يعد مؤشرًا مهمًا على أوضاع سوق الطاقة في الخليج والمنطقة العربية، نظرًا لارتباطه المباشر بجودة الخام الكويتي ومواصفاته التي تجعله مطلوبًا في الأسواق الآسيوية.

ويظل المسار المستقبلي للأسعار رهين التطورات الاقتصادية العالمية، والسياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى، فضلًا عن الأوضاع الجيوسياسية، وهو ما يجعل من الصعب التنبؤ بمسار محدد للأسعار، خاصة في ظل التقلبات الراهنة.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تعديلات جديدة على قانون سيارات المعاقين | إنفوجراف
التالى خبير استراتيجي: تناول الرئيس السيسي لقضية الإعلام يعكس أهميتها السياسية