انخفض مؤشر نيكاي الياباني اليوم الخميس، متراجعاً عن المستوى القياسي الذي سجله في الجلسة السابقة، وسط مخاوف المستثمرين بشأن تعديل محتمل في سياسة بنك اليابان وقوة الين التي أثرت على أرباح المصدرين. وسجل المؤشر تراجعاً بنسبة 1.3% ليصل إلى 42,764.04 نقطة عند الساعة 0137 بتوقيت غرينتش، بعد أن تجاوز مستوى 43,000 نقطة لأول مرة يوم الأربعاء، مسجلاً ست جلسات متتالية من المكاسب، بما يعكس ارتفاعاً إجمالياً قدره 9% منذ انخفاضه في 4 أغسطس.
وقال شوتارو ياسودا، محلل السوق في Tokai Tokyo Intelligence Laboratory: «قام المستثمرون ببيع الأسهم لتأمين الأرباح وسط مخاوف متزايدة من ارتفاع حرارة السوق، كما أصبح السوق حذراً من أن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة قريباً بعد تدخل وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في سياسة البنك المركزي الياباني».
وفي مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ، أكد بيسنت أن بنك اليابان قد يضطر لرفع أسعار الفائدة لأنه «متأخر عن المنحنى» في إدارة السياسة النقدية. وقد أدى ضعف الدولار الأميركي بسبب توقعات خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل إلى دعم الين القوي، ما أثقل كاهل أسهم الشركات المصدرة عبر تقليل قيمة أرباحها عند تحويلها إلى العملة اليابانية.
كما انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 1% إلى 3,060.33 نقطة، وكان على وشك كسر سلسلة مكاسب استمرت ست جلسات متتالية. وفي قطاع التكنولوجيا، خسرت أسهم شركة Advantest لمعدات اختبار الرقائق 0.3%، بينما تراجعت أسهم Tokyo Electron بنسبة 1.1%.
وشهد قطاع السيارات تراجعاً مماثلاً، حيث فقدت أسهم Toyota Motor وHonda Motor نسباً بلغت 1.77% و0.55% على التوالي، فيما عكس مزاج السوق السلبي صعود أسهم مستثمر التكنولوجيا SoftBank Group بنسبة 2.82%.
ويعكس تراجع «نيكاي» المخاوف المستمرة من تأثير ارتفاع سعر الفائدة المحتمل على الأسهم اليابانية، إلى جانب التحديات التي تواجه المصدرين نتيجة قوة الين، وسط بيئة اقتصادية تتسم بعدم اليقين السياسي والمالي على السواء.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
