في رسالة شديدة اللهجة، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال لقاءه مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، على رفضه اي تدخلات خارجية في شؤون بلاده، مشيراً إلى أن لبنان تسعى التعاون مع إيران ضمن حدود السيادة والصداقة القائمين على الاحترام المتبادل.
الرئيس اللبناني:نرفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية من أي جهة
وقال الرئيس اللبناني أن التعاون يجب أن لايكون من خلال طائفة واحدة أو مكون لبناني واحد بل مع جميع اللبنانيين.

كما أعرب عون عن استياءه من اللهجة الأخيرة التي تحدث بها بعض المسؤولين الإيرانيين حول نزع السلاح من حزب الله (المدعوم من إيران).
وقال:" نرفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية من أي جهة، ونريد أن تبقى الساحة اللبنانية آمنة ومستقرة لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين من دون تمييز".
وكان علي أكبر ولايتي، المستشار البارز للسياسة الخارجية للمرشد الأعلى علي خامنئي، وصف نزع السلاح بأنه :"حلم لن يتحقق.. وسياسة تمليها إسرائيل وواشنطن"
ونقلت وكالة تسنيم عن لاريجاني قوله: "إذا ما تعرّض الشعب اللبناني يومًا ما لمحنة، فإننا في إيران سنشعر بها أيضًا. سنقف إلى جانب الشعب اللبناني العزيز في جميع الظروف".
وفي اللقاء نفسه، قال لاريجاني إنه جدد دعوته لعون لزيارة طهران، وأكد استعداد إيران لمساعدة لبنان في مجال إعادة الإعمار، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية إيرانية.
وتأسس حزب الله عام 1982 على يد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، ولطالما كان الخصم العسكري الرئيسي لإسرائيل في لبنان. والعام الماضي اندلعت حرب بين الطرفين استغلت إسرائيل حينها الاشتباكات مع حزب الله واغتالت كبار قيادات الحزب بما فيهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
وفي الأسبوع الماضي، أمرت الحكومة اللبنانية الجيش بنزع سلاح حزب الله، مما أثار انتقادات حادة من طهران.
نزع سلاح حزب الله
كما أن زيارة لاريجاني تأتي بعد أسبوع من موافقة الحكومة اللبنانية على نزع سلاح حزب الله في قرار تاريخي. وقبل ذلك، كانت السلطات قد أمرت الجيش اللبناني بإعداد خطة - على أن تُسلم بنهاية هذا الشهر - لنزع سلاح حزب الله مع نهاية العام.
وأثارت الخطة غضب حزب الله، الذي صرّح بأنه سيتعامل مع القرار كما لو كان غير موجود. واندلعت احتجاجات ضد هذه الخطوة في مناطق ذات دعم تقليدي لحزب الله.