أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن بدء تنفيذ خطة شاملة لإطلاق قوافل بيطرية في مختلف أنحاء الجمهورية، وذلك اعتبارًا من يوم السبت المقبل. تهدف الحملة إلى تحصين رؤوس الماشية ضد العترة الجديدة SAT 1 من فيروس الحمى القلاعية، والتي تم رصدها مؤخرًا في عدد من دول الجوار.
تأتي هذه الخطوة كجزء من استجابة عاجلة ومُحكمة من الدولة، لمواجهة خطر وبائي يهدد الثروة الحيوانية، والتي تُعد ركيزة أساسية في دعم الأمن الغذائي الوطني.
التحرك السريع: أولوية وطنية لا تحتمل التأخير
صرّح الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بأن حماية الثروة الحيوانية هي مسؤولية وطنية كبرى «لا تحتمل التأجيل أو التهاون». وأضاف أن التحرك السريع والاستباقي من جانب فرق العمل المختصة كان عاملاً حاسمًا في احتواء التهديد المحتمل، وبدء الحملة في توقيت مناسب، لا سيّما في المناطق الحدودية الأكثر عرضة لانتقال العدوى.
إعادة هيكلة لتعزيز كفاءة الاستجابة
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على إعادة هيكلة شاملة لمنظومة العمل البيطري، بهدف تعزيز التنسيق الداخلي وتسريع الاستجابة لأي طارئ صحي قد يطرأ مستقبلاً. ويأتي هذا التوجه ضمن إطار أكبر لتطوير الخدمات المقدمة للمزارعين والمربين وتحقيق التكامل في منظومة الحماية البيطرية.
الهيئة العامة للخدمات البيطرية
أشاد وزير الزراعة بدور الهيئة العامة للخدمات البيطرية في متابعة الوضع الوبائي بدقة، وتنفيذ برامج رصد ميدانية فعالة. كما ثمن الجهود التي بذلتها المعاهد البحثية التابعة للوزارة، والتي نجحت في عزل العترة الجديدة للفيروس، وتطوير اللقاحات المناسبة في وقت قياسي.
إنجاز علمي وعملي
تمكنت الفرق البحثية من إنتاج ومعايرة اللقاحات المناسبة للعترة المكتشفة، وهو ما مهّد الطريق لإطلاق حملة تحصين فورية على مستوى الجمهورية. ويُعد هذا الإنجاز مثالاً على التكامل بين البحث العلمي والممارسات الميدانية في مواجهة التحديات الصحية الطارئة.
رسالة طمأنة للمربين والمزارعين
في ختام التصريحات، وجه الوزير رسالة طمأنة إلى المربين وأصحاب المزارع، مؤكدًا أن الدولة تتابع الموقف عن كثب، وتوفر كل الإمكانيات اللازمة لحماية الثروة الحيوانية، ودعمهم في تجاوز أي أزمة صحية محتملة.