تواصل فرق الإطفاء جهودها لاحتواء حريق حراجي واسع قرب موقع "فقرو" في سهل الغاب، وسط تحديات ميدانية كبيرة أبرزها التضاريس الجبلية القاسية والظروف المناخية الصعبة.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، اندلع حريق جديد في المنطقة الجبلية قرب مقامات بني هاشم على الحدود الإدارية بين محافظتي اللاذقية وحماة، ما زاد من تعقيد المشهد، في وقت تتكرر فيه هذه الحرائق خلال فصل الصيف بفعل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف.
وقال مدير المكتب الإعلامي في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، محمد الشيخ، إن صهاريج الإطفاء تواجه صعوبة في الوصول إلى بؤر النيران بسبب الانحدارات الحادة، مؤكدًا أن الفرق تعمل على احتواء النيران رغم هذه التحديات.
وفي محافظة اللاذقية، تواصل فرق الإطفاء في الدفاع المدني وفوج الإطفاء الحراجي التابع لوزارة الزراعة مكافحة حريق اندلع بعد منتصف الليل في أحراج قرية عين التينة بمنطقة الحفة، حيث جرى إخماد بعض البؤر.
وتعمل فرق الدفاع المدني على السيطرة على بؤر أخرى، مع استمرار عمليات المراقبة لمنع امتداد النيران أو إعادة اشتعال المناطق المطفأة، وسط صعوبات ناجمة عن وعورة التضاريس وسرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة.
كما تكافح فرق الإطفاء في الدفاع المدني بالتعاون مع فوج إطفاء الحراج حريقًا في أحراج منطقة رأس الشعرا قرب بيت ياشوط بريف اللاذقية الشرقي، باستخدام أسلوب العزل والمعدات اليدوية بسبب عدم قدرة سيارات الإطفاء على الوصول إلى المنطقة شديدة الوعورة.
وكانت فرق الدفاع المدني السوري قد راقبت الحريق على مدار اليومين الماضيين قبل أن تبدأ اليوم الإثنين 11 آب بالاستجابة المباشرة بعد تمدد النيران.
وتشهد مناطق الغابات في سوريا ارتفاعًا ملحوظًا في وتيرة الحرائق خلال فصل الصيف، مدفوعة بارتفاع الحرارة والجفاف الحاد.
ويعد سهل الغاب، المعروف بتنوعه البيئي، من أكثر المناطق عرضة لخطر الحرائق التي يصعب احتواؤها في ظل تضاريسه الجبلية القاسية، فيما تبرز الحاجة إلى تطوير منظومات الإنذار المبكر وتعزيز جاهزية فرق الإطفاء لمواجهة هذه الكوارث المتكررة.
