طلبات مستأجري الإيجار القديم للشقق البديلة في خطوة تاريخية طال انتظارها، أعلنت الحكومة المصرية عن بدء إجراءات توفير وحدات سكنية بديلة للمستأجرين الخاضعين لقوانين الإيجار القديم، ما يمثل نقطة تحول جوهرية في ملف ظل شائكًا لعقود طويلة، ويفتح صفحة جديدة من التوازن والعدالة بين حقوق الملاك والمستأجرين، ويعزز الاستقرار المجتمعي في كافة أنحاء الجمهورية.
طلبات مستأجري الإيجار القديم للشقق البديلة
بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتصديقه على قانون إعادة تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر، أصدر المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قرارًا ببدء تلقي طلبات المستأجرين المستحقين لوحدات بديلة، في خطوة تنفيذية مباشرة تأتي استجابة للمادة الثامنة من القانون الجديد، والتي تهدف إلى معالجة الآثار المترتبة على قوانين الإيجارات القديمة.

منصة إلكترونية ومكاتب بريد لتسهيل الإجراءات
حرصًا من الدولة على التيسير على المواطنين سيتم إطلاق منصة إلكترونية متكاملة يديرها صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، تتيح للمستأجرين تقديم طلباتهم ومتابعتها بكل سهولة ويسر، بالإضافة إلى إتاحة التقديم عبر مكاتب البريد المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، وذلك اعتبارًا من الأول من أكتوبر المقبل ولمدة ثلاثة أشهر متتالية.

الفئات المستهدفة وشروط التقديم
يشمل القرار فئات محددة من المستأجرين، حيث يحق للمستأجر الأصلي الذي حرر عقد الإيجار مع المالك التقدم للحصول على وحدة بديلة، كما يمتد الحق للزوج أو الزوجة الذي امتد إليه العقد قبل صدور القانون، وكذلك كل من امتد إليه العقد بشكل قانوني، الأمر نفسه ينطبق على الوحدات غير السكنية التي يحق لمستأجرها الأصلي أو من امتد إليه العقد المطالبة بوحدة بديلة.

خيارات متنوعة لتلبية كافة الاحتياجات
يتيح النظام الجديد للمتقدمين الاختيار بين عدة أنظمة للتخصيص بما يتناسب مع ظروفهم وإمكانياتهم، حيث يمكنهم الاختيار بين نظام “الإيجار المدعوم” أو “الإيجار التمليكي” أو “التمليك المباشر عن طريق التمويل العقاري”، مع ضرورة تحديد النطاق الجغرافي المطلوب للوحدة السكنية، مما يضمن مرونة كبيرة في تلبية رغبات المواطنين.

آلية عمل شفافة ومعايير واضحة
سيتولى صندوق الإسكان الاجتماعي مسؤولية استقبال وفرز الطلبات المقدمة عبر المنصة الإلكترونية ومكاتب البريد، وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة وشاملة للمستحقين، تمهيدًا لتخصيص الوحدات البديلة وفقًا لمعايير محددة وأولويات واضحة تضمن تحقيق العدالة الاجتماعية والشفافية الكاملة في عملية التوزيع.