أخبار عاجلة
منتج غذائي جديد.. سلاح ضد الشيخوخة المبكرة -
الخطة الإسرائيلية في E1 تفجر إدانات دولية -

في غزة.. كيف أصبح الحصول على المياه معركة يومية؟

في غزة.. كيف أصبح الحصول على المياه معركة يومية؟
في غزة.. كيف أصبح الحصول على المياه معركة يومية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تواجه غزة واحدة من أشد أزماتها الإنسانية في العقود الأخيرة، مع تصاعد حاد في انعدام الأمن المائي نتيجة الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين، والحصار الإسرائيلي المشدد منذ أشهر. ويُعد نقص المياه النظيفة من أبرز التحديات التي تهدد صحة سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، خاصة في ظل انهيار البنية التحتية الحيوية للمياه والصرف الصحي.

نقص حاد في المياه النظيفة

أدى الدمار الواسع الذي طال محطات التحلية وشبكات المياه، إلى جانب القيود المفروضة على دخول الوقود والمعدات، إلى شلل شبه كامل في منظومة إنتاج وتوزيع المياه. ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن معظم سكان غزة يحصلون على كميات من المياه تقل بكثير عن الحد الأدنى الموصى به في حالات الطوارئ، وهو 15 لترًا للفرد يوميًا.

وتفيد منظمة "أوكسفام" بأن متوسط الاستهلاك اليومي للفرد في غزة يتراوح حاليًا بين 3 إلى 5 لترات، مقارنةً بـ 247 لترًا في إسرائيل. ويُستخدم هذا الحد الأدنى في الشرب والطهي والتنظيف، ما يعني أن غالبية السكان يعيشون في أوضاع صحية خطيرة لا تتيح لهم تلبية احتياجاتهم الأساسية.

 

أضرار البنية التحتية وتلوث مصادر المياه

ألحقت الحرب أضرارًا جسيمة بشبكات المياه والصرف الصحي، فيما تراجعت القدرة على تشغيل مضخات المياه بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء ونقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات. كما أصبحت الآبار المحلية مصدرًا ملوثًا للمياه نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي والمواد الكيميائية، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه مثل الإسهال والتهاب الكبد.

 

140.webp

أثر الحرب والحصار على قطاع المياه

قامت السلطات الإسرائيلية بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن غزة مع بداية الحرب، ومع أن بعض الإمدادات استؤنفت لاحقًا، إلا أن العديد من خطوط المياه تضررت أو توقفت عن العمل. وتشير منظمات إنسانية إلى أن وصول صهاريج المياه بات غير كافٍ لتلبية الاحتياجات، وأن عمليات توزيع المياه تتعرض لصعوبات بسبب القيود الأمنية وصعوبة التنقل داخل القطاع.

كما أدت القيود المفروضة على دخول الوقود والمعدات إلى توقف الكثير من محطات التحلية وصيانة شبكات المياه. وقد أفادت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن استمرار نقص المياه النظيفة له "آثار مدمرة على الصحة العامة"، في ظل ازدياد انتشار الأمراض بين السكان، لا سيما في مناطق الإيواء المكتظة.

142.webp

مشاريع مستقبلية وأمل محدود

في ظل هذه الكارثة المتفاقمة، أُعلن عن مشروع لإنشاء خط مياه جديد بدعم من دولة الإمارات، يهدف إلى إيصال المياه من محطة تحلية مصرية إلى جنوب غزة لخدمة ما يقرب من 600 ألف شخص. ومع ذلك، فإن تنفيذ المشروع قد يستغرق عدة أسابيع على الأقل، وهو ما لا يكفي لتغطية الاحتياجات العاجلة على الأرض.

نداءات إنسانية عاجلة

وتؤكد المنظمات الدولية أن أزمة المياه في غزة لم تعد مجرد أثر جانبي للحرب، بل تحوّلت إلى سبب مباشر في تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية. وتدعو وكالات الإغاثة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والمياه النظيفة دون عوائق، لتفادي مزيد من الكوارث الصحية التي يمكن تجنبها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بناءًا علي الطلبات المتكرره للمواطنين دكتور محمود حسين يطالب بتخصيص أرض جديده لبناء مقابر ببورسعيد
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة