كبير الأثريين بوزارة السياحة: المتحف الكبير هدية مصر لحضارات العالم

المتحف المصري الكبير

بدأ العد التنازلي لافتتاح واحد من أضخم وأهم المشروعات الثقافية في تاريخ مصر الحديث، وهو المتحف المصري الكبير، وسط ترقب عالمي واسع لهذا الحدث الفريد الذي يُعد احتفالية عالمية غير مسبوقة في مجال المتاحف والتراث.

وأكد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن المتحف لا يمثل مجرد صرح ثقافي جديد، بل هو مشروع قومي يعكس عظمة الحضارة المصرية، مشيراً إلى أنه سيكون أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة – الحضارة المصرية القديمة – وسيعرض نحو 50 ألف قطعة أثرية من إجمالي 100 ألف قطعة، بينها مجموعة توت عنخ آمون الكاملة لأول مرة.

وأوضح شاكر خلال لقاء مع قناة صدى البلد، أن الافتتاح المرتقب في نوفمبر المقبل – والمتزامن مع ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون – سيتحول إلى حدث عالمي يحضره قادة ومسؤولون وشخصيات من مختلف أنحاء العالم.

 كما أشار إلى أن تأجيل الافتتاح من عام 2020 جاء في صالح التجهيزات، حيث سيتزامن مع بداية الموسم السياحي واعتدال الطقس في مصر.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

مقتنيات نادرة وتجربة متحفية غير مسبوقة

وكشف شاكر أن المتحف سيضم معروضات نادرة، منها ما يعود إلى نصف مليون سنة قبل الميلاد، مثل أقدم فأس حجري وُجد في صحراء العباسية، إضافة إلى مقتنيات أثرية مبهرة مثل المسلة المعلقة الوحيدة في العالم، وتمثال رمسيس الثاني الذي تم نقله عام 2006، ومقتنيات من الذهب والفضة والأخشاب والمومياوات وقطع أثرية تُعرض لأول مرة.

كما أشار إلى وجود قاعات مخصصة للأطفال وذوي الهمم، ومناطق ترفيهية وسينما ومكتبة ومسرح وحدائق ومطاعم، إضافة إلى مصنع مستنسخات أثرية معتمد، ما يجعل المتحف تجربة ثقافية وترفيهية متكاملة تناسب كل أفراد الأسرة.

دعوة للمصريين للمشاركة في الحدث

ودعا شاكر كل المصريين إلى الترويج لهذا الحدث عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشدداً على أن المتحف ليس فقط لمصر، بل للعالم أجمع، وهو بمثابة هدية مصر الجديدة لحضارات العالم.

وأكد أن وزارة التربية والتعليم والثقافة والإعلام مدعوة للمشاركة في التعريف بالمتحف من خلال برامج ومواد تعليمية وإعلامية تسبق الحدث التاريخي، مقترحاً أن يكون هناك عد تنازلي مرئي على القنوات والمنصات الإعلامية وصولاً إلى الافتتاح.

المتحف القديم لن يُغلق

وعن مصير المتحف المصري بالتحرير، شدد شاكر على أن المتحف العريق لن يُغلق، بل سيُعاد إحياؤه بعرض كنوز نادرة مثل مقبرة الملك الفضي بسوسينس ومقتنيات مقبرة يويا وتويا، مشيراً إلى أن المتاحف المصرية لن تكون مجرد أماكن لعرض الآثار بل منصات لعرض الهوية المصرية وقوتها الناعمة.