أخبار عاجلة

السويداء.. وحدة موقف شيوخ الدروز الكبار تصعّد التوتر مع دمشق وتربك جهود الوساطة

السويداء.. وحدة موقف شيوخ الدروز الكبار تصعّد التوتر مع دمشق وتربك جهود الوساطة
السويداء.. وحدة موقف شيوخ الدروز الكبار تصعّد التوتر مع دمشق وتربك جهود الوساطة

شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا تطورًا لافتًا، بعدما اصطف شيخا الطائفة الدرزية البارزان يوسف جربوع وحمود الحناوي خلف الشيخ حكمت الهجري في تبني موقف متشدد ضد السلطة الانتقالية السورية، في خطوة وصفتها صحيفة آراب ويكلي بأنها تعقّد المساعي الأمريكية والعربية المزعومة للتفاوض بين دمشق والسويداء.

الشيخان، اللذان اتخذا في السابق مواقف أكثر اعتدالًا وحافظا على قنوات تواصل مع دمشق، انتقلا إلى نهج تصادمي شبيه بمواقف الهجري، وهو ما يعكس تنامي التأييد الشعبي الأخير للأخير داخل الأوساط الدرزية.

في تسجيل صوتي، أعلن الحناوي أن "لا عهد ولا ميثاق" بين السويداء والحكومة، متهمًا السلطات ببيع الوطن وخيانة الشعب وفرض حصار خانق على المحافظة، واصفًا الصراع بأنه "مسألة وجود ومصير". 

أما جربوع، فاتهم دمشق بارتكاب "وحشية طائفية" ترقى إلى "تطهير عرقي منهجي"، داعيًا الدول الداعمة للحكومة إلى مراجعة مواقفها، وموجهًا الشكر للزعيم الروحي للدروز في إسرائيل، موفق طريف.

جاءت مواقف الشيوخ بالتزامن مع مؤتمر عُقد الأسبوع الماضي في الحسكة برعاية قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بمشاركة ممثلين عن الدروز والمسيحيين والعلويين، بينهم الشيخ حكمت الهجري، وهو ما أثار غضب دمشق التي اعتبرت المؤتمر "ضربة لجهود التفاوض" وعلّقت محادثاتها مع الأكراد. 

ويشير مراقبون إلى أن الأكراد يسعون لبناء تحالف أقليات للضغط على الحكومة، مستفيدين من تراكم المظالم وعدم معالجة مخاوف تلك المكونات.

الهجري ذهب أبعد من ذلك، داعيًا إلى تحقيق دولي في "الجرائم المرتكبة في السويداء"، وإحالة المتورطين للمحكمة الجنائية الدولية، ونشر بعثات مراقبة، مع شكر علني لإسرائيل والولايات المتحدة ودول الخليج والإدارة الذاتية على "تدخلها الإنساني".

يرى محللون أن وحدة موقف شيوخ السويداء الكبار مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية تمثل ضغطًا مضاعفًا على السلطة الانتقالية، التي تجد نفسها بين خيار مواجهة تصعيد الأقليات أو تقديم تنازلات سياسية تمس شكل الحكم المستقبلي. 

وفي ظل الخطاب التحريضي المتبادل والتدخلات الخارجية، يخشى مراقبون من انزلاق الوضع إلى مزيد من العنف ما لم يُفتح مسار حوار وطني شامل يعيد الثقة بين المكونات السورية.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بنك مصر يطلق عرض كاش باك 2.5% على المعاملات الخارجية لحاملي بطاقات فيزا الائتمانية
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة