شكّلت الورشة الأولى محطة انطلاقة أساسية للمشاركين في التحدي حيث تم من خلالها التعريف بأهداف المسابقة ومتطلباتها، إلى جانب استعراض القوانين واللوائح التي تحكم مراحلها المختلفة. كما أتاحت الورشة فرصة للتفاعل المباشر بين الطلبة والمنظمين والخبراء، مما ساهم في خلق أجواء تحفيزية وإيجابية منذ اليوم الأول.
أدارت الورشة صفاء مطر، مديرة قسم التسويق في شركة "فيرست موتورز"، حيث قدمت عرضًا تفصيليًا شاملاً حول مراحل التحدي المختلفة، موضحة الخطوات التنظيمية والإجراءات المطلوبة، بالإضافة إلى المعايير الأساسية التي ينبغي على المشاركين الالتزام بها لضمان تحقيق أفضل النتائج. كما شددت على أهمية التركيز والعمل الجماعي خلال جميع مراحل المسابقة، بما يعزز فرص النجاح والتميز.
كما ألقى المدير العام لشركة "فيرست موتورز" السيد ديفيد ماكغولدريك، كلمة افتتاحية ملهِمة أكد فيها على أهمية مشاركة الشباب في المبادرات التي تجمع بين الابتكار والمسؤولية البيئية، وحثهم على استثمار هذه التجربة لتنمية مهاراتهم التقنية والإبداعية.
وتضمن برنامج الورشة أيضًا عرضًا تقنيًا قدمه السيد حاتم بهجت، مدير خط الإنتاج في المقر الإقليمي لشركة " هيونداي" لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، استعرض فيه أحدث تقنيات المركبات الكهربائية وآفاق تطورها المستقبلية، مبرزًا دور الابتكار في تحسين كفاءة وأداء هذه المركبات، ودعمه للتحول نحو حلول نقل أكثر استدامة وفعالية. كما قدم شرحًا مفصلًا حول الطرق الصحيحة لتسويق المشاريع والافكار، مؤكدًا أهمية فهم السوق المستهدف واستخدام القنوات الرقمية بشكل فعال للوصول إلى الجمهور. وركًز على ضرورة إبراز القيمة المضافة والابتكار في المشاريع، والاهتمام بتجربة المستخدم لضمان قبول الفكرة وانتشارها.
وأعرب الطالب أحمد المرباطي، عضو اللجنة الاستشارية لحملة "صمّم مستقبلك" وأحد المشاركين في المسابقة، عن بالغ حماسه لهذه التجربة الفريدة، معبراً عن تطلعه لاكتساب مهارات متقدمة والعمل بتعاون مع فريقه لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، والمساهمة بأفكار مبتكرة تسهم في تطوير مستقبل المركبات الكهربائية وتعزيز الاستدامة.
يُعد "تحدي هيونداي الشبابي للمركبات الكهربائية" مسابقة تفاعلية تركّز على الاستدامة، وتستهدف الشباب من الفئة العمرية بين 16 إلى 24 عامًا. وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بالفوائد البيئية للسيارات الكهربائية، وترسيخ فهم أعمق لتقنياتها ودورها في بناء مستقبل مستدام، إضافةً إلى تمكين الشباب من اكتساب خبرات عملية في مجالات التسويق، والتواصل، والعمل الجماعي.
وتتضمن النسخة الثانية من الحملة مجموعة متنوعة من البرامج والفعاليات المميزة، من بينها برنامج تحدي رواد الأعمال، وبودكاست "صمّم مستقبلك"، ومسابقة العرافة. كما تنظم الحملة ورش عمل تفاعلية متخصصة، إلى جانب مسابقة البحث عن المهارات، التي تهدف إلى تعزيز العمل الجماعي وتطوير المهارات المهنية.
وتحظى حملة "صمّم مستقبلك" بدعم من الشريك الابتكاري هيونداي البحرين والشريك المعرفي ماستركارد، إلى جانب مساهمة أعضاء اللجنة الاستشارية، وممثلين من: مجلس التعليم العالي، إنجاز البحرين، تمكين، هيئة لامع، ومدربين معتمدين في مجالات الإرشاد المهني وتطوير المهارات. ويسهم هذا الدعم في رفع جودة الحملة، وتوجيه المشاركين نحو بناء مستقبل مهني يتماشى مع طموحاتهم ويواكب متطلبات سوق العمل.
