شهدت مدينة الفاشر تصعيدًا ميدانيًا جديدًا، حيث تعرضت لهجوم هو رقم 227 من قوات الدعم السريع وحلفائها، تخلله قصف بثلاثمئة قذيفة. وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش السوداني والمستنفَرين تمكنوا من صد الهجوم وإجبار المهاجمين على التراجع، وسط سقوط قتلى وجرحى.
وفي تطور سياسي، نفى مجلس السيادة الانتقالي صحة بيان متداول حول حظر التعامل مع الإمارات ومصادرة شركاتها، مؤكدًا أن الوثائق مزورة ومحذرًا من الشائعات التي تهدد السلم الاجتماعي.
كما أكدت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر استمرار الحصار ونقص الغذاء، بينما أعلنت لجنة إخلاء العاصمة عن بدء تنفيذ خطة إخراج القوات من وسط الخرطوم، مع التحذير من التعامل الحاسم مع أي وجود مسلح بعد انتهاء المهلة المحددة.
على الصعيد الإنساني، أعلنت منسقية النازحين بدارفور ارتفاع وفيات الكوليرا إلى 229 حالة والإصابات إلى 5211، فيما توفي ستون شخصًا جوعًا في مخيم أبو شوك. وتوقفت «تكية الفاشر» عن جمع التبرعات بسبب انعدام المواد الأساسية.
اقتصاديًا، كشف وزير المعادن السابق محمد بشير أبو نمّو أن 95% من ذهب السودان كان يتجه للإمارات، مشيرًا إلى أن القيود الأخيرة سيكون أثرها محدودًا مع التوجه لأسواق بديلة في الخليج وتركيا وروسيا والهند ومصر. وتدرس الحكومة إنشاء بورصة عالمية للذهب في الخرطوم، بينما أعلنت الإمارات وقف استيراد الذهب السوداني في ظل دخول شركة تعدين سعودية إلى السوق.
ميدانيًا، حذرت لجنة طوارئ الخريف بمحلية مروي من ارتفاع مناسيب النيل جراء زيادة تصريف المياه من خزان مروي، ما يهدد القرى والمشاريع الزراعية.
إقليميًا، كشفت إذاعة فرنسا الدولية عن وجود قاعدة عسكرية لقوات الدعم السريع في الصحراء الليبية قرب الكفرة لدعم عمليات دارفور. وتنتظر الأمم المتحدة ردًا من «الدعم السريع» بشأن خطة لإسقاط مساعدات جوية على الفاشر، فيما دعت الإمارات إلى إنهاء الصراع وسط تصاعد الاتهامات بينها وبين سلطة بورتسودان.
