كشف أحدث بيانات الصناعة عن تباطؤ ملحوظ لمعدل نمو مبيعات السيارات في الصين خلال شهر يوليو/تموز المنقضي (2025) بسبب الضغوط التنظيمية.
إذ تراجعت شركات عن تقديم خصومات بسبب الحملة الحكومية التي تستهدف مكافحة حرب الأسعار المستعرة وتحقيق الاستقرار، بحسب أحدث التقارير التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
كما أشارت جمعية سيارات الركاب في الصين (CPCA) إلى تراجع الطلب على السيارات الهجينة وانخفاض مبيعات السيارات العاملة بالبطاريات والهجينة القابلة للشحن.
ورغم ذلك، تفوقت السيارات الكهربائية الخالصة والهجينة القابلة للشحن على العاملة بحرق البنزين للشهر الخامس على التوالي في يوليو/تموز.
وحققت شركات السيارات الكهربائية المحلية مبيعات قياسية، لكن شركتي "بي واي دي" الصينية وتيسلا الأميركية شهدت تراجعًا.
مبيعات السيارات في الصين خلال يوليو
تنخفض مبيعات السيارات في الصين خلال شهر يوليو/تموز (2025) بالمقارنة بسابقه شهر يونيو/حزيران الذي سجل زيادة سنوية قدرها 18.9%.
لكن على أساس سنوي، ترتفع مبيعات شهر يوليو/تموز بنسبة 6.9% بالمقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي (2024).
وعمومًا، وصل إجمالي مبيعات السيارات في الصين خلال الشهر الماضي إلى مليون و850 ألف سيارة.
وتفصيليًا، انخفضت مبيعات سيارات الطاقة الجديدة بنسبة 12% بالمقارنة بالشهر السابق الذي سجل زيادة بنسبة 29.7%.
ورغم ذلك، احتفطت مبيعات ذلك القطاع بتفوقها على مبيعات سيارات البنزين للشهر الخامس على التوالي في تحول كبير لتفضيلات المستهلكين.
واستمرارًا للنهج الهبوطي، انخفضت مبيعات السيارات الهجينة القابلة للشحن والهجينة طويلة المدى بنسبة 3.6% وذلك على أساس سنوي.
ويمكن أن يُعزى ذلك التحول في قطاع السيارات في الصين إلى التقدم التقني الكبير في بطاريات السيارات الكهربائية وزيادة عدد نقاط الشحن وهو ما بدد مخاوف المستهلكين بشأن نطاق القيادة.
وفي المقابل، ارتفعت صادرات السيارات الصينية في يوليو/تموز بنسبة 25% من 23.8% في يونيو/حزيران السابق (2025).
مبيعات شركات السيارات الكهربائية في الصين خلال يوليو
سجلت مبيعات شركات السيارات الكهربائية المحلية في الصين مبيعات قياسية في يوليو/تموز (2025) وكان على رأسها شركات "ليب موتور" (Leapmotor) و"شاومي" (Xiaomi) و"إكس بنغ" (Xpeng).
في المقابل، واصلت مبيعات شركة "بي وادي دي" (BYD) انخفاضها للشهر الثالث على التوالي بنسبة هبوط 12% على أساس سنوي.
وانخفضت حصة الشركة الأكثر مبيعًا للسيارات الكهربائية في العالم داخل قطاع سيارات الطاقة الجديدة في الصين إلى 27.8% في يوليو/تموز (2025) من 35.4% على أساس سنوي.
كما تراجع إنتاج "بي واي دي" لأول مرة في 17 شهرًا خلال الشهر الماضي، لكن ارتفع عدد تسليمات طرازاتها حول العالم.
وإلى جانب "بي واي دي"، انخفضت أيضًا مبيعات شركة "لي أوتو" الصينية لتصنيع السيارات الكهربائية (Li Auto) بنسبة 40% في يوليو/تموز.
كما تأثرت شركة تيسلا الأميركية بالمنافسة المحلية في الصين لتنخفض مبيعاتها بنسبة 8.4% على أساس سنوي خلال يوليو/تموز.
وبالمقارنة بشهر يونيو/حزيران السابق، تنخفض تسليمات تيسلا صينية الصنع من طرازي "موديل 3" و"موديل واي" وصادراتهما إلى أوروبا والمناطق الأخرى، بنسبة 5.2% بالمقارنة بيونيو/حزيران السابق إلى 67 ألفًا و886 سيارة كهربائية.
حرب السيارات في الصين
تأترت مبيعات السيارات في الصين خلال شهر يوليو/تموز (2025) بالحملة التي تشنها الحكومة للسيطرة على حرب الأسعار واحتدام حدة المنافسة داخل القطاع.
ورصدت منصة الطاقة المتخصصة تقديم خصومات على 17 طرازًا فقط خلال الشهر الماضي بانخفاض عن 23 طرازًا على أساس سنوي.
إذ تخشى السلطات من أن تؤدي حرب الأسعار بين شركات السيارات في الصين إلى إفلاس نظيرتها الأصغر حجمًا ولذلك طلبت من رؤساء الشركات الكبرى ممارسة التنظيم الذاتي وعدم تقديم خصومات مفرطة.
بدوره، أشاد الأمين العام لجمعية سيارات الركاب الصينية تشوي دونغشو بالحملة قائلًا إنها ستحسّن سلسلة التوريد بالكامل وخاصة بين شركات الإنتاج القادرة على التركيز على تحسين جودة منتجاتها وتلبية مطالب العملاء وليس التنافس لخفض الأسعار فحسب.
يُشار هنا إلى أن الجمعية تتوقع نمو مبيعات السيارات في الصين خلال عام 2025 بأكمله رغم تراجع الشركات عن تقدم خصومات وعروض.
إذ ربما يتهافت المستهلكون للاستفادة من إعفاء على ضريبة الشراء بنسبة 10% على السعر قبل خفضه إلى 5% بدءًا من العام المقبل (2026).
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
