أكد إسلام الكتاتني الخبير في شؤون الحركات الإسلامية أن عداء جماعة الإخوان الإرهابية للوطن صار أمرا واضحا لا يقبل الشك.
وقال “الكتاتني” في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "نستطيع القول بكل وضوح أن اللعب أصبح على المكشوف، وإن الأقنعة قد سقطت سقوطًا مدويًا الإخوان صادقون في العمالة، مخلصون في الخيانة، أوفياء لأعداء بلدنا هذه نقاط مؤكدة".
وأضاف: "أكبر معركة نخوضها مع هذه الجماعة الخائنة للدين والوطن هي معركة تزييف الوعي؛ حمايةً للأجيال الجديدة التي لم تشهد ثورة 30 يونيو وكانت آنذاك في طفولتها، حتى نرسّخ في عقولهم الرواية الصحيحة والحقيقية".
وتابع: "نحن أمام معركة كبيرة جدًا هي معركة السوشيال ميديا، وهو أكبر مجال تعمل فيه هذه الجماعة عبر أدوات عديدة منها اللجان الإلكترونية، واليوتيوبرز، وقنواتهم الفضائية، ومواقعهم الإلكترونية المتعددة، وغيرها".
وواصل: "الجماعة أداة من أدوات تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير، وهذا أمر مؤكد ويقيني والأصوات التي كانت تقول إن الإخوان مجرد فصيل سياسي ينبغي التعامل معه، لا مجال لسماعها مرة أخرى".
وأوضح: "في الأسبوعين الماضيين، نظّم الإخوان تظاهرات أمام سفارات مصر في الخارج، في محاولة يائسة لصنع رأي عام دولي ضد الدولة المصرية، وصرف الانتباه عن العدو الحقيقي الذي يرتكب المجازر والإبادة الجماعية في فلسطين وغزة".
وأكمل: "الأسوأ أنهم أخذوا تصريحًا من وزير الداخلية الإسرائيلي إيتمار بن جفير، المعروف بتطرّفه وعدائه للعرب والفلسطينيين، لتنظيم مظاهرة أمام سفارتنا في تل أبيب دون رفع علم فلسطين، بل برفع الأعلام الإسرائيلية، في وصمة عار جديدة تضاف إلى تاريخهم".
وذكر: "مثال على خيانة الجماعة أثناء مفاوضات الجلاء بعد ثورة 1952، كان الرئيس جمال عبد الناصر يتفاوض لإخراج المحتل البريطاني، بينما كان مرشد الإخوان حسن الهضيبي يلتقي سرًا بالسفير البريطاني، ليعرض أن تكون الجماعة بديلًا لعبد الناصر وتنفذ رغبات الاحتلال، في خيانة واضحة".
واختتم: "ماكينة الإعلام الإخوانية قبل ثورة 30 يونيو نجحت في ترويج صورة زائفة عن الجماعة باعتبارها دينية ودعوية ووطنية، لكن الثورة كشفت حقيقتها جماعة تستخدم الدين مطية للوصول إلى السلطة، ولا هي دعوية ولا سياسية، بل تتصف بالغباء الشديد لأن نيتها ليست لله".
