قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة عين شمس، ورئيس لجان مراجعة كتب اللغة العربية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، إن جميع المناهج التعليمية من رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الإعدادي، تشهد حاليًا تعديلًا بنسبة 100% في مختلف المواد الدراسية، وذلك بتوجيهات مباشرة من الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأوضح شحاتة أن المواد التعليمية الجديدة تم إعدادها بحيث تكون "وظيفية" بمعنى أن يكون لها دور حقيقي وفعّال في حياة الطالب اليومية، مشيرًا إلى أن فلسفة هذه المناهج تقوم على الارتباط بالواقع الذي يعيشه المتعلم، وتقديم محتوى له قيمة حقيقية، ويسهم في تشكيل وعيه وتفكيره، ويؤهله للتفاعل مع مجتمعه.
وأضاف أن المناهج أصبحت تراكمية، بحيث يبني كل محتوى دراسي على ما سبقه، ويقود المتعلم نحو مزيد من الفهم والتفكير وإعمال العقل، بدلًا من الحفظ والتلقين.
وقال: "ما يُدرّس في المدرسة يجب أن يُعد الطالب لحياة لغوية واجتماعية خارج أسوارها، ليكون قادرًا على التفاعل مع محيطه بكفاءة، وهذا هو الدور الحقيقي للتعليم".
وأكد الخبير التربوي أن المدرسة يجب أن يكون لها "باركود" خاص ومؤثر في المجتمع، من خلال ما تقدمه من محتوى يعزز التفكير، ويربط الطالب بالحياة الواقعية، ويمنحه أدوات عقلية ومعرفية تساعده على فهم العالم من حوله واتخاذ قرارات سليمة.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن الوزارة تستهدف عبر عملية تطوير المناهج بناء جيل جديد يمتلك مهارات التفكير والتعبير والتواصل، ويكون قادرًا على ممارسة حياته بشكل أكثر وعيًا وكفاءة، من خلال مناهج حديثة تواكب متغيرات العصر وتخاطب عقل الطالب وروحه.
