لا يقتصر تأثير الطعام على الصحة الجسدية فحسب، بل يمتد ليشمل الحالة النفسية والمزاج العام، فقد أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن النظام الغذائي يلعب دورًا محوريًا في تحسين الحالة المزاجية ومقاومة أعراض الاكتئاب.
فبعض الأطعمة تحتوي على عناصر غذائية تحفّز إنتاج هرمونات السعادة، مثل السيروتونين والدوبامين، ما يساعد في تحسين المشاعر وتقليل التوتر، ونقدم لكم أبرز هذه الأطعمة وفقًا لما تم نشره بموقع “ميدلاين بلس”.
أطعمة تحارب الاكتئاب وتعزز المناعة
الشوكولاتة الداكنة.. طعام السعادة الأول
تُعرف الشوكولاتة الداكنة بقدرتها السريعة على رفع المزاج، وذلك لاحتوائها على مركبات تحفّز إفراز الإندورفين، وهو أحد "هرمونات السعادة"، كما أنها تحتوي على مادة الثيوبرومين، التي تُشبه الكافيين في تأثيرها المنبّه والمُنعش للذهن، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة التي تقي من الالتهابات المرتبطة بالاكتئاب.
الأسماك الدهنية.. مصدر لأحماض الأوميجا-3
تحتوي أسماك مثل السلمون والسردين والماكريل على كميات وفيرة من أحماض أوميغا-3 الدهنية، التي أظهرت الأبحاث دورها الفعال في تحسين المزاج ومحاربة أعراض الاكتئاب، كما تسهم هذه الأحماض في تحسين صحة الدماغ ووظائفه، وتُقلّل من الالتهابات العصبية المرتبطة بتقلبات المزاج.
الموز.. مضاد اكتئاب طبيعي
يُعدّ الموز من الفواكه التي تحفّز إنتاج السيروتونين في المخ، لما يحتويه من مادة التربتوفان، كما يحتوي على فيتامين B6، الذي يشارك في تنظيم المشاعر وتخفيف القلق، ويُعتبر خيارًا مثاليًا كوجبة خفيفة متوازنة تحارب الإحباط وتُشعر بالراحة.
المكسرات والبذور.. كنز من الفيتامينات
تمدّ المكسرات كالجوز واللوز، والبذور مثل بذور الشيا والكتان، الجسم بعناصر غذائية مهمة لتحسين المزاج مثل المغنيسيوم والزنك والسيلينيوم، وتساعد هذه العناصر في تنظيم الإشارات العصبية، وتحسين جودة النوم، وتقليل مشاعر القلق والتوتر.
الخضروات الورقية.. غذاء العقل والمزاج
تمدّ الخضروات الورقية مثل السبانخ والجرجير الجسم بحمض الفوليك، الذي يرتبط نقصه بزيادة خطر الاكتئاب، كما تحتوي على مضادات أكسدة تحمي الخلايا العصبية من التلف، وتحافظ على صحة الدماغ في مواجهة الضغوط اليومية، ويُعدّ الاهتمام بالنظام الغذائي جزءًا أساسيًا من الحفاظ على الصحة النفسية، فاختيار أطعمة غنية بالعناصر المفيدة قد يكون داعمًا فعالًا إلى جانب العادات الصحية الأخرى، وعلى الرغم من أن الطعام ليس علاجًا مباشرًا للاكتئاب، إلا أنه قد يكون بداية الطريق نحو توازن نفسي أفضل ومزاج أكثر استقرارًا.