ترامب يمدد مهلة التعريفات الجمركية.. هل يفتح الطريق لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي؟

أكدت الإعلامية كارينا كامل، أن هناك أملًا كبيرًا في التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في وقت قريب، وذلك عقب قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتمديد المهلة الخاصة بتطبيق التعريفات الجمركية على 14 دولة من بينها كوريا الجنوبية وتايلاند.

وقالت كامل، إن 14 دولة قد تلقت رسائل رسمية يوم أمس من ترامب، إلا أن الاتحاد الأوروبي لم يحصل على هذه الرسائل. الأمر الذي يعتبره المسؤولون الأوروبيون خطوة إيجابية، إذ يعني استمرار المحادثات وفتح المجال للوصول إلى حل دون الحاجة لإصدار تحذيرات أو فرض رسوم جديدة.

وأوضحت كامل أن الاتحاد الأوروبي يأمل في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة قبل الأول من أغسطس، حيث أن المفوض الأوروبي مارو سيفكوفيتش قد كان في واشنطن الأسبوع الماضي، مما يوضح قرب التوصل إلى اتفاق بين الطرفين. كما أضافت أن الاتحاد الأوروبي مستعد لقبول رسوم بنسبة 10% على أغلب صادراته، مع إعفاءات لبعض القطاعات الحساسة مثل صناعة الأدوية، السيارات، الطيران وأشباه الموصلات. لكن السيناريو المفضل بالنسبة لأوروبا هو الاتفاق الذي يتضمن رسومًا صفرية من الطرفين.

من جهة أخرى، أشارت كامل إلى أن الصين ليست من بين الدول التي تلقت رسائل من ترامب، حيث أُعلن عن تمديد الاتفاق المبدئي معها حتى الثاني عشر من أغسطس، مما يمنح المزيد من الوقت لاستكمال المفاوضات.

وفيما يخص البلدان الأخرى التي تلقت الرسائل، أكدت كامل أن دولًا مثل لاوس وبنجلادش واندونيسيا قد تكون الأكثر تضررًا من الرسوم الأمريكية، حيث ستفرض عليها رسومًا مرتفعة تصل إلى 40% في حالة لاوس و35% في بنجلادش، بينما تعتبر تايلاند الأكثر استعدادًا لتقديم التنازلات للوصول إلى اتفاق، حيث تأمل في خفض النسبة المفروضة عليها والتي تصل حاليًا إلى 36%.

كما أشارت إلى أن اليابان، على الرغم من انتقادها سابقًا من قبل ترامب، أيضًا تعمل على إيجاد حلول للوصول إلى اتفاق يعفيها من الرسوم المرتفعة.

وأوضحت كارينا كامل أن ترامب قد أكد مؤخرًا أنه اقترب من التوصل إلى اتفاق مع الهند، التي لم تتلقَ هي الأخرى رسالة، مما قد يعني أن الهند والاتحاد الأوروبي في موقف أفضل من الدول الأخرى التي تأثرت بالرسوم الأمريكية.

يُنتظر أن تسفر المحادثات الحالية عن نتائج إيجابية قبل الأول من أغسطس، مما سيُسهم في تسوية التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والعديد من دول العالم، ويُعزز العلاقات الاقتصادية بين الأطراف المعنية.