أطلقت كوريا الجنوبية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشروعين "للمساعدة الإنسانية" لصالح السكان المتضررين من النزاعات في شرقي الكونغو الديمقراطية، وذلك خلال حفل رسمي في كينشاسا شارك فيه كبار المسؤولين الكونغوليين، والسفير الكوري الجنوبي، وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقال دانيال إيبمبي، الأمين العام لوزارة التخطيط الكونغولية، خلال مراسم الافتتاح، "أشكركم على تكليفنا بهذه المسؤولية الكبيرة لإطلاق مشروع المساعدة الإنسانية والذي يكتسب أهمية حيوية لما له من تأثير حقيقي على حياة السكان المتضررين من النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية".
من جانبه، أعرب السفير الكوري جونج هونج جيون، في تصريح نقلته وكالة الانباء الكونغولية، عن اعتزازه بإطلاق فصل جديد من التعاون الإنساني مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقال: "إننا نمر بفترة عصيبة ومضطربة للغاية.. لا تزال النزاعات المسلحة والفقر والأمراض والكوارث الطبيعية تفاقم المعاناة الإنسانية في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فاننا نؤمن بشدة بقدرة الشعوب على الصمود ونحن مستعدون لدعم جهود التعافي والسلام".
وأشاد السفير الكوري باتفاقية السلام التي تم توقيعها مؤخرا بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، قائلا: "نحيي دور الولايات المتحدة كوسيط، وندرك أهمية هذه الاتفاقية التي تمثل خطوة حاسمة نحو السلام والاستقرار في المنطقة. وستواصل كوريا الجنوبية، بوصفها شريكا يتطلع للمستقبل، دعم الكونغو الديمقراطية في بناء نجاحها الخاص في السلام والتنمية المستدامة".
كما أشاد بإطلاق مشروع "ريفايف" في الكونغو الديمقراطية، وقال: "كما يدل اسمه، يهدف ريفايف (أي النهوض) إلى إعادة الأمل والحيوية إلى المجتمعات المتضررة من النزاعات.. ويشير هذا الاختصار الى (الإغاثة، والتوظيف، والبنى التحتية الحيوية للأشخاص الاكثر ضعفا في حالات الطوارئ).
وأضاف: يمثل هذا المشروع مبادرة رائدة جديدة في تعاوننا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويهدف الى تعزيز التعافي المبكر والقدرة على الصمود في المناطق المتضررة من العنف والكوارث والنزوح".
وساهمت كوريا الجنوبية بمبلغ 5 ملايين دولار لتمويل مشروع "ريفايف" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويستند هذا الدعم إلى التزامات انسانية سابقة شملت مشروعا إنسانيا يهدف إلى منع العنف القائم على النوع والتصدي له في المقاطعات الشرقية. وأضاف: "من خلال مشروعي المساعدة الإنسانية وريفايف، لا نهدف فقط لتقديم المساعدة الطارئة، بل لاستعادة كرامة أكثر الفئات هشاشة في المجتمع وأمانهم وفرصهم".
وكانت كوريا الجنوبية قد منحت في يوليو 2024 منحة قدرها 2،5 مليون دولار لمشروع "المساعدة الإنسانية ومكافحة العنف القائم على النوع لفائدة السكان النازحين في شمال كيفو، وجنوب كيفو وإيتوري.. ومع تصاعد النزاع مع حركة "23 مارس" المتمردة، قدمت سول تمويلا إضافيا بقيمة 5 ملايين دولار لتعزيز التدخلات الإنسانية عبر مشروع "ريفايف".
