حريق سنترال رمسيس
لم تقتصر آثار حريق سنترال رمسيس على الأضرار المادية والدخان الذي غطى سماء وسط القاهرة بل امتدت لتلقي بظلالها على شريان الحياة العصرية حيث تسببت في تأثر جزئي لخدمات الاتصالات والإنترنت في عدد من المناطق المحيطة، وقد جاء هذا التأثير كنتيجة مباشرة لتضرر بعض المعدات والأجهزة الفنية الحساسة داخل المبنى بفعل النيران والحرارة العالية مما أدخل الشركة المصرية للاتصالات في سباق حقيقي مع الزمن لاحتواء الموقف.
أثار حريق سنترال رمسيس
في استجابة سريعة وفورية أعلنت مصادر مسؤولة بالشركة المصرية للاتصالات أن الفرق الفنية والهندسية المتخصصة بدأت على الفور في التحرك نحو المبنى بمجرد أن تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق، وبدأت هذه الفرق في تنفيذ عمليات فحص دقيقة وتقييم شامل لحجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمعدات التقنية بهدف تحديد الأعطال بدقة والبدء في أعمال الصيانة والإصلاح اللازمة لإعادة الخدمات إلى طبيعتها الكاملة في أسرع وقت ممكن.
خطة عمل عاجلة لإحتواء التأثير
أكدت المصادر أن العمل جارٍ على قدم وساق وبشكل متواصل دون توقف وذلك بالتنسيق الكامل مع كافة الجهات المعنية لتأمين الموقع وتسهيل مهمة الفرق الفنية، وأشارت إلى أن استراتيجية التعامل مع الأزمة تقوم على احتواء التأثير بشكل فوري ومنع انتشاره لمناطق أخرى مع إعطاء أولوية قصوى في عمليات الإصلاح للمواقع الحيوية والاستراتيجية والمناطق التي شهدت التأثر الأكبر لضمان عودة الخدمات للمواطنين والمؤسسات الهامة في أسرع وقت.
قيادات المصرية للاتصالات في قلب الحدث
في دلالة واضحة على حجم الأزمة وأهمية الموقف توجه المهندس محمد نصر الدين رئيس الشركة المصرية للاتصالات بنفسه إلى موقع الحريق فور اندلاعه برفقة عدد من نوابه وقيادات الشركة، وجاءت هذه الزيارة الميدانية بهدف متابعة تطورات الموقف لحظة بلحظة والوقوف بشكل مباشر على حجم الأضرار الفعلية والإشراف على خطط الإصلاح لضمان اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي من شأنها تسريع وتيرة العمل وإعادة الاستقرار لشبكة الاتصالات.
