"مصر للألومنيوم" و"سكاتك" توقعان عقد إنشاء محطة شمسية بقدرة 1000 ميجاوات في نجع حمادي

في خطوة استراتيجية تعزز جهود مصر نحو التحول للطاقة النظيفة وتعميق الشراكة مع الاستثمارات الدولية، شهد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، والسفيرة هيلدا كليميتسدال، سفيرة مملكة النرويج بالقاهرة، توقيع اتفاق بين شركة "مصر للألومنيوم" التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، وشركة مشروع تابعة لـ"سكاتك" النرويجية، لإنشاء محطة طاقة شمسية ضخمة بقدرة 1000 ميجاوات/ساعة في مجمع الألومنيوم بنجع حمادي.

ويمثل المشروع أحد أكبر استثمارات الطاقة المتجددة في قطاع الصناعة المصرية، باستثمارات تصل إلى نحو 650 مليون دولار، تتولى شركة "سكاتك" تمويلها بالكامل وفق نظام شراء الطاقة (PPA)، حيث ستقوم بتصميم وتشغيل المحطة على مرحلتين متتاليتين بقدرة 500 ميجاوات لكل منهما، مع تركيب وحدات بطاريات تخزين بسعة 200 ميجاوات، لتوفير احتياجات المجمع الصناعي من الكهرباء النظيفة بشكل مستدام.

وأكد المهندس محمد شيمي أن المشروع يُعد نقلة نوعية في استراتيجية الدولة نحو خفض الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وخفض التكاليف التشغيلية، ورفع كفاءة الإنتاج، مشيرًا إلى أن "مصر للألومنيوم" تُصدّر أكثر من 50% من إنتاجها، ومعظم صادراتها تتجه إلى دول الاتحاد الأوروبي التي تضع معايير بيئية صارمة.

وأضاف الوزير أن المشروع يأتي في سياق التوجيهات الرئاسية لتوطين التكنولوجيا النظيفة، وتحقيق أهداف الاستدامة والحياد الكربوني، مشيدًا بثقة المستثمرين الدوليين في السوق المصرية، وبما يمثله التعاون مع "سكاتك" من نموذج فعّال لشراكات القطاعين العام والخاص.

من جانبها، عبرت السفيرة النرويجية عن اعتزازها بالشراكة مع مصر في هذا المشروع الرائد، الذي يعكس متانة العلاقات الثنائية واهتمام الشركات النرويجية المتزايد بالاستثمار في الطاقة المتجددة بمصر، مؤكدة أن التعاون يمثل نموذجًا للتكامل بين الأهداف البيئية والاقتصادية المشتركة.

وقد وقّع الاتفاق كل من الدكتور محمود عجور، العضو المنتدب لشركة "مصر للألومنيوم"، والسيد محمد عامر، نائب رئيس "سكاتك" لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بحضور قيادات وزارة قطاع الأعمال العام والشركة القابضة للصناعات المعدنية.