كشف الدكتور محمد شعبان، معاون وزير السياحة والآثار للتحول الرقمي، عن تفاصيل إطلاق المنصة الرقمية الجديدة EGTAP – Egyptian Tourism and Antiquities Platform، والتي تمثل نقلة نوعية في جهود الوزارة لتطوير القطاع السياحي من خلال التحول الرقمي والتدريب المستمر.
وأوضح شعبان، أن المنصة تستهدف نطاقًا واسعًا من الفئات العاملة والمشاركة في القطاع السياحي، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وتشمل العاملين في المنشآت الفندقية، وشركات السياحة، ومراكز الغوص، والأنشطة الترفيهية، بالإضافة إلى المرشدين السياحيين، كما تمتد خدمات المنصة لتشمل الفئات الداعمة غير المباشرة، مثل سائقي الحافلات، وموظفي الأمن، والعاملين في الأنشطة المرتبطة بالسائحين.
وتهدف المنصة إلى تحسين تجربة السائح في مصر بشكل شامل، وذلك من خلال إتاحة مجموعة متكاملة من الدورات التدريبية المتخصصة التي تعزز كفاءة الكوادر، وتواكب المعايير الدولية في الخدمة السياحية.
وأضاف شعبان، أن التدريب لم يعد مقتصرًا على الجانب التقليدي، بل أصبح الآن مدعومًا بمنظومة إلكترونية تفاعلية تستهدف الوصول إلى أكبر عدد من المتدربين في جميع المحافظات.
وأشار إلى أن المنصة ليست مخصصة للعاملين في القطاع الخاص فحسب، بل تشمل أيضًا موظفي الوزارة من مختلف التخصصات، إضافة إلى الباحثين والطلاب والمهتمين بدراسة السياحة وإدارة المواقع الأثرية.
وتقدم المنصة باقة واسعة من الدورات التدريبية بنظام التعليم المتدرج تشمل مجالات الضيافة، وسلامة الغذاء، والتسويق السياحي، والحفائر والترميم، وإدارة المتاحف، وإرشاد المواقع الأثرية، إلى جانب التنمية البشرية، والتحول الرقمي.
وبحسب معاون الوزير، فإن المنصة تتضمن حاليًا نظام بث مباشر للدورات (Livestreaming)، إلى جانب محتوى مُسجل سيتم تحميله تباعًا بما يضمن استمرارية التعلم وتنوع مصادره، بما يناسب جميع المستويات والتخصصات.
وتتيح المنصة كذلك تعريفًا شاملًا بمدربي كل دورة، من خلال ملفات تعريفية تحتوي على السيرة الذاتية لكل مدرب، وخبراته، والمجالات التي يغطيها تدريبه، بما يعزز من مصداقية المحتوى وجودته.
ووفقًا لما صرح به شعبان، فإن هذه المبادرة تُعد بداية قوية لمرحلة جديدة من رقمنة قطاع السياحة في مصر، تفتح آفاقًا واسعة للتطوير، وتخاطب احتياجات السوق المحلي والدولي، في إطار توجه استراتيجي لتعظيم التجربة السياحية، ورفع كفاءة العاملين في القطاع، وتعزيز موقع مصر كمقصد ذكي قادر على المنافسة إقليميًا وعالميًا.
