يشير خبير التغذية الدكتور رومان بريستانسكي إلى أن الجسم لا يصمت حين يواجه نقصًا في الفيتامينات والعناصر المغذية، بل يطلق إشارات تحذيرية تهدف إلى تنبيه الفرد بوجود خلل يحتاج إلى معالجة. وفي هذا السياق، يشدد الخبير على أن الأنظمة الغذائية الصارمة، رغم شعبيتها، قد تنطوي على مخاطر صحية جسيمة إن لم تُدار بعناية.
هل كل حمية غذائية مقلقة؟
يؤكد الدكتور بريستانسكي أن اتباع نظام غذائي ليس بالضرورة أمرًا مقلقًا، طالما تم بطريقة علمية ومدروسة. الخطأ الشائع، برأيه، يكمن في تجاهل احتساب السعرات الحرارية، وهي خطوة بسيطة تستغرق 15 إلى 20 دقيقة عند البداية، لكنها تُحدث فارقًا كبيرًا في الحفاظ على التوازن الغذائي دون التأثير على تنوع الطعام.
إشارات جسدية لا يجب تجاهلها
يحذر الخبير من تجاهل بعض العلامات الجسدية التي قد تكون مؤشراً واضحاً على نقص عناصر أساسية:
تقلبات المزاج: قد تشير إلى نقص في الدهون، وهي عنصر حيوي في استقرار الحالة النفسية.
التبول الليلي المتكرر لدى الرجال: قد يكون علامة مبكرة على خلل في مستويات هرمون التستوستيرون.
تساقط الشعر وفقر الدم لدى النساء: غالباً ما يرتبطان بنقص الحديد، وقد يرافقهما فقدان للشهية أو توتر دائم.
التغذية المتوازنة: حجر الأساس
ينصح بريستانسكي بضرورة تضمين المائدة اليومية البروتينات، الدهون، الكربوهيدرات، والعناصر المعدنية، معتبراً أن هذا التوازن هو ما يحافظ على صحة الجسم ويمنع إرسال "نداءات استغاثة" تظهر على هيئة أعراض مرضية.
النظام الغذائي الناجح ليس هو الأكثر قسوة، بل هو الأكثر توازناً واستدامة. فمع القليل من التخطيط والوعي، يمكن فقدان الوزن أو تحسين الصحة دون التسبب في نقص غذائي قد يهدد سلامة الجسم.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
