تواصلت موجات التصعيد المتبادل بين موسكو وكييف، حيث أسفرت الهجمات الروسية، يوم الاثنين، عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 32 آخرين في مناطق أوكرانية متفرقة، بحسب ما أعلنته السلطات المحلية.
في شمال شرق البلاد، قُتل شخصان وأصيب اثنان في منطقة سومي، بينما شهدت خيرسون مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين. وفي أوديسا، تم تسجيل وفاة واحدة، في حين تعرضت خاركيف لقصف أسفر عن إصابة 23 شخصاً، كما أُصيب خمسة آخرون في دنيبروبيتروفسك، وفق ما أفاد به مسؤولو المناطق.
صدّ هجوم جوي
في المقابل، أعلنت روسيا صدّ هجوم جوي واسع بالطائرات المسيّرة الأوكرانية، استهدف العاصمة ومناطق أخرى في البلاد. وقال عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، إن الدفاعات الجوية أسقطت ست مسيّرات أوكرانية كانت تتجه نحو العاصمة مساء الأحد، مشيرًا إلى أن خبراء يفحصون الحطام في محيط المدينة، دون الإبلاغ عن أضرار أو إصابات.
وفي تطور متزامن، أفاد حاكم منطقة لينينغراد، قرب سان بطرسبرغ، بإسقاط طائرتين مسيرتين، فيما أعلنت هيئة الطيران المدني الروسية إغلاقًا مؤقتًا لعدد من المطارات في المدن المتأثرة، مما تسبب في تأخير عشرات الرحلات الجوية.
لاحقًا، أكدت مصادر روسية تدمير سبع مسيّرات فوق أجواء أوريول، وثلاث في سمولينسك، وأربع في تفير شمال غربي موسكو. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد صرّحت في وقت سابق أن 39 طائرة مسيّرة أُسقطت خلال خمس ساعات ونصف، معظمها في وسط روسيا والمناطق القريبة من الحدود الأوكرانية.
وفي تصعيد لافت، ذكرت الوزارة أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 120 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال ليل الأحد، مشيرة إلى أن الهجمات تركزت في المناطق الحدودية، ما يعكس تصعيدًا متسارعًا في وتيرة الضربات والهجمات الجوية بين الجانبين.