دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، اليوم الثلاثاء، السلطات الإسرائيلية إلى السماح للصحفيين المستقلين بدخول قطاع غزة، في ظل ما وصفه بـ"الوضع الإنساني الكارثي".
وقال بارو - في مقابلة مع إذاعة فرانس إنتر -: "أطالب بأن يُسمح للصحافة الحرة والمستقلة بدخول غزة لنقل ما يحدث هناك والشهادة عليه".
وتفرض إسرائيل قيودًا مشددة على دخول وسائل الإعلام إلى القطاع المحاصر.
وجاءت تصريحات الوزير الفرنسي بعد يوم من إعلان نقابة الصحفيين في وكالة الصحافة الفرنسية أن زملاءهم في غزة يواجهون الموت جوعًا.
وقالت النقابة - في بيان -: "لا أحد منا يتذكر أنه رأى زميلًا يموت جوعًا. نرفض أن نراهم يموتون".
ونقل البيان عن أحد العاملين مع الوكالة منذ عام 2010، كمصور حر ومساعد ميداني، قوله: "جسدي هزيل ولم أعد قادرًا على العمل".
وردًا على سؤال حول وضع صحفيي الوكالة في غزة، قال بارو: "نأمل أن نتمكن من إجلاء بعض المتعاونين الصحفيين خلال الأسابيع المقبلة".
وانتقد وزير الخارجية الفرنسي العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، مضيفًا: "لم يعد هناك أي مبرر للعمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في غزة. إنها هجوم يزيد من تفاقم الوضع الكارثي، وسيتسبب في موجات جديدة من النزوح القسري، وهي أمور ندينها بأشد العبارات”.
وأسفرت الحرب التي تشنها إسرائيل عن مقتل عشرات الآلاف في القطاع، بحسب تقديرات مسؤولين محليين ومراقبين دوليين.
وتصاعدت الضغوط الدولية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدما وجه وزراء خارجية 28 دولة ومفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية، يوم الإثنين، انتقادات شديدة للحكومة الإسرائيلية بسبب ما وصفوه بـ"تقطير المساعدات وقتل المدنيين بشكل لا إنساني، بمن فيهم الأطفال".
