قمة "بريكس" تدعو لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.. وتندد بالضربات ضد إيران

خلال قمتهم المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، دعا قادة دول مجموعة "بريكس"، إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم وغير مشروط في قطاع غزة، وإنهاء الحرب المتواصلة منذ نحو 22 شهرًا، مشددين على أهمية الحل السلمي العادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وجاء في الإعلان المشترك الصادر عن القمة:

نحث جميع الأطراف على الانخراط بحسن نية في مفاوضات إضافية لتحقيق وقف إطلاق نار فوري ودائم وغير مشروط في قطاع غزة.

كما طالبت "بريكس" بـ الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة".

دعم لحل الدولتين وتوحيد الأراضي الفلسطينية

وشدد قادة المجموعة على أهمية توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة فلسطينية واحدة، وجاء في البيان: نؤكد أهمية توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة السلطة الفلسطينية، ونؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بما في ذلك حقه في إقامة دولة فلسطين المستقلة.

وأكد البيان أن الحل الدائم والعادل للنزاع لا يمكن تحقيقه إلا عبر الوسائل السلمية، مع تنفيذ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حق تقرير المصير وحق العودة، داعمين إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود 1967 المعترف بها دوليًا، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن.

تنديد بالضربات ضد إيران

وفي سياق متصل، نددت دول "بريكس" بالضربات العسكرية التي استهدفت إيران منذ 13 يونيو 2025، معتبرة إياها "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي"، دون أن تسمي مباشرة إسرائيل أو الولايات المتحدة، رغم قيامهما بشن ضربات على مواقع عسكرية ونووية إيرانية.

وأضاف البيان: "نعرب عن قلقنا البالغ إزاء الهجمات المتعمّدة على البنية التحتية المدنية والمواقع النووية السلمية، ونؤكد أن هذه الضربات تشكّل انتهاكًا للقانون الدولي".

وشهدت المداولات داخل القمة خلافًا بشأن حدة النبرة المستخدمة في التنديد بالضربات، إلا أن البيان الختامي استخدم لهجة قوية، استجابة لطلب قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إحدى الدول الأعضاء حديثًا في المجموعة.

ويذكر أن مجموعة "بريكس" حاليًا تضم إحدى عشرة دولة، أبرزها الصين، وروسيا، والبرازيل، والهند، وجنوب إفريقيا، وإيران، وتسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين دول الجنوب العالمي، وتقديم رؤى بديلة في القضايا الدولية الحساسة.