بفيديو دعائي.."حسم" الإخوانية تهدد بعمليات إرهابية في مصر

"حسم" الإخوانية تهدد بعمليات إرهابية في مصر.. عاد اسم حركة "حسم" المرتبطة بجماعة الإخوان إلى الواجهة من جديد، بعدما ظهر لها إصدار مرئي جديد يحمل طابعًا دعائيًا يروّج للعمل المسلح، ويتوعد بشن عمليات إرهابية داخل مصر، في خطوة تعكس نوايا تصعيدية تهدد الأمن القومي المصري.

"حسم" الإخوانية تهدد بعمليات إرهابية في مصر

الإصدار، الذي بلغ طوله ثلاث دقائق و38 ثانية، حمل عنوان "سبيل المؤمنين: هذا هو الطريق"، وتضمّن مشاهد لتدريبات عسكرية لعناصر مدججة بالسلاح، مع خلفية من الأناشيد الحماسية، ورسائل مباشرة تربط بين تحركات التنظيم الإرهابية والأحداث الإقليمية الجارية، لا سيما الحرب في غزة. 

كما حمل تهديدًا واضحًا باستهداف السجون المصرية في محاولة لتحرير عناصر إخوانية محكوم عليها في قضايا عنف.

هجوم إعلامي وتحذيرات من عودة التنظيم

وعلق الإعلامي أحمد موسى، بغضب على الفيديو، واعتبره دليلًا على محاولة إحياء التنظيم الإرهابي الإخواني مجددًا، مؤكدًا أن هذه المخططات ليست جديدة، بل كتب عنها منذ سنوات، وأن الإخوان لم يتخلوا يومًا عن طموحاتهم في قلب نظام الحكم منذ فشلهم في عام 2011.

قراءة تحليلية: ضغط إعلامي لا أكثر

من جانبه، رأى الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، ماهر فرغلي، أن هذا الإصدار لا يعدو كونه ورقة ضغط تمارسها الجماعة من الخارج، مستغلة الأوضاع الإقليمية، لإجبار الدولة على الإفراج عن قادة التنظيم. 

وأضاف: "لو فكروا في العودة لتنفيذ عمليات فعلية، فمصيرهم الفشل كما جرى في السابق".

توقيت ومكان التصوير غير معروفين

حتى الآن، لم يتسن تحديد متى وأين تم تصوير هذا الفيديو، ما يثير الشكوك حول الهدف الحقيقي من بثه، خاصة في هذا التوقيت الحرج الذي تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة.

من هم "حسم"؟

تأسست حركة "حسم" عام 2016 باعتبارها الذراع المسلح لجماعة الإخوان المسلمين، وتولت قيادة ما يسمى بـ "العمل النوعي"، وهو جناح تولى تنفيذ عمليات عنف عقب إزاحة الإخوان عن الحكم في 2013. 

ومن أبرز ما نُسب إليها محاولتا اغتيال مفتي الديار المصرية الأسبق، الدكتور علي جمعة، والنائب العام المساعد في عام 2016.

واجهت "حسم" ضغوطًا أمنية هائلة من الدولة، شملت ضبط مخازن أسلحة وتفكيك خلايا كاملة كانت تستعد لتنفيذ عمليات عدائية، مما أدى إلى تحجيم نشاطها إلى حد كبير خلال السنوات الماضية.

ورغم التضييق الأمني داخل مصر، واصلت قيادات الحركة الموجودة بالخارج، وعلى رأسهم يحيى موسى، نشاطهم التحريضي عبر ما يسمى بـ "خطة الحسم"، في تنسيق مباشر مع كيانات إخوانية أخرى مثل "المكتب العام" و"تيار التغيير"، في محاولة لإبقاء فتيل العنف مشتعلًا.