قال خليل هملو، مراسل القاهرة الإخبارية من دمشق، إن مدينة السويداء السورية شهدت تطورا مهما صباح اليوم، مع دخول حافلات إلى المدينة لإجلاء نحو 1500 شخص من أبناء عشائر البدو وعدد من المصابين، في إطار اتفاق تم التوصل إليه مؤخراً بوساطة دولية، شملت الولايات المتحدة والأردن، كما أن عمليات الإجلاء تتم عبر معبر بصرى الحرير باتجاه محافظة درعا، وسط ترقب واسع لنجاح هذه الخطوة باعتبارها مؤشرًا على إمكانية تثبيت التفاهمات التي تم التوصل إليها قبل يومين.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أنه رغم هذه التحركات فإن الأوضاع الأمنية لا تزال متوترة، حيث تجددت الاشتباكات ليل أمس في عدد من محاور السويداء، خاصة في الريف الشمالي والغربي، بعد تقارير تحدثت عن تدخل طائرات إسرائيلية يُشتبه في أنها نقلت أسلحة إلى فصائل مسلحة داعمة للشيخ الهجري. ورغم سحب مقاتلي العشائر من بعض المواقع لصالح الأمن العام، فإن هجوما جديدا وقع مساء أمس أسفر عن سقوط قتلى بين عناصر الأمن، ما أعاد إشعال المعارك في عدة مناطق أبرزها أم الزيتون والمزرعة.
وفي سياق متصل، تحدث هملو عن جهود حكومية لدعم المدينة إنسانيًا، حيث تمكن الهلال الأحمر العربي السوري من إدخال قافلة إغاثة مكونة من 22 سيارة محملة بمساعدات طبية وإنسانية، إلا أن قافلة رسمية أخرى، تضم وزراء ومسؤولين من منظمات دولية، مُنعت من الدخول. كما نفى وجهاء من العشائر الأنباء التي بثتها وسائل إعلام إسرائيلية عن إرسال مساعدات طبية للدروز، مؤكدين أن طائرات إسرائيلية هبطت ليلاً في مقر عسكري داخل المدينة يُعتقد أنها كانت تحمل أسلحة؛ ما يزيد من تعقيد المشهد ويطرح تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المحافظة.