أخبار عاجلة
وكلاء جدد بكلية التجارة جامعة عين شمس -
غرق طفل في ترعة السرساوية بالمنوفية -

لمواجهة التحديات المناخية.. إطلاق المبادرة العربية للتعليم البيئي برعاية مصرية 

لمواجهة التحديات المناخية.. إطلاق المبادرة العربية للتعليم البيئي برعاية مصرية 
لمواجهة التحديات المناخية.. إطلاق المبادرة العربية للتعليم البيئي برعاية مصرية 

في ظل التحديات المناخية المتصاعدة والضغوط البيئية التي تواجه العالم العربي، شهدت المنطقة إطلاق مبادرة غير مسبوقة تحمل بُعدًا تعليميًا وتنمويًا، تهدف إلى تمكين المجتمعات العربية بيئيًا، عبر بوابة التعليم والتوعية.

فقد أطلقت جمعية "عين البيئة" -برعاية جهاز شؤون البيئة التابع لوزارة البيئة في مصر ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ووزارة التضامن الاجتماعي- فعاليات الحفل الافتراضي للمبادرة العربية للتعليم البيئي.

تهدف المبادرة -التي تابعت انطلاقها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- إلى مواجهة التحديات المناخية من خلال تعزيز التكامل الإقليمي نحو مستقبل بيئي أكثر استدامة.

وتمثّل المبادرة الإقليمية منصة حيوية لبناء جيل عربي واعٍ قادر على مواجهة تغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

رؤية إستراتيجية عربية متكاملة

شارك في الفعالية التي انطلقت بعنوان "المبادرة العربية للتعليم البيئي.. تمكين بيئي لمستقبل مستدام" مسؤولون حكوميون وخبراء بيئيون من دول عربية عدّة، سعيًا لترسيخ ثقافة الوعي البيئي وتمكين المجتمعات من التحول نحو أنماط حياة مستدامة.

وتسعى المبادرة لأن تكون امتدادًا لإسهامات عربية بارزة في قضايا المناخ، مثل الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية التي أطلقتها مصر في قمة المناخ كوب 27، ومبادرة السعودية الخضراء، ورؤية الأردن لإدارة المياه والطاقة.

وتركّز المبادرة على تعزيز الوعي البيئي في المجتمعات العربية، وتمكين فئات المجتمع، لا سيما النساء والشباب، ليكونوا قادة للتغيير البيئي، ودعم التعليم البيئي بصفته وسيلة لمواجهة تحديات التغير المناخي والتلوث وندرة الموارد.

التحديات المناخية
وزير الزراعة الأسبق الدكتور أيمن أبو حديد

وتسلّط فعاليات المبادرة الضوء على عدّة محاور، أبرزها الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وإدارة المخلّفات وإعادة التدوير وخفض البصمة الكربونية والاقتصاد الأخضر والدائري وتمكين المرأة والشباب بيئيًا.

المطالبة بالتمويل المناخي

أكدت مسؤولة التنمية المستدامة بوزارة البيئة، المهندسة سماح صلاح، ضرورة إدماج البعد البيئي في خطط الدولة كافةً.

وأشارت إلى دور وزارة البيئة في دعم التحول إلى النقل النظيف، ووضع المعايير البيئية في مختلف القطاعات الحكومية، بما يعزز فرص العمل ويحمي الموارد الحيوية.

ومن جانبها، شددت رئيس الإدارة المركزية للتنمية والاستثمار بوزارة التضامن، الدكتورة منال حنفي، على أهمية دور المجتمع المدني في توسيع قاعدة الوعي البيئي رغم التحديات.

وأكدت أن الشراكات المجتمعية تسهم في تحسين الخدمات البيئية المقدّمة للمواطنين.

بينما حذّر وزير الزراعة الأسبق، الدكتور أيمن أبو حديد، من تسارع التغيرات المناخية وتهديدها المباشر للحياة على الأرض، مشددًا على أهمية التكيف مع تلك التغيرات وتكاتف الجهود للمطالبة بالتمويل المناخي من الدول الصناعية المسببة للانبعاثات.

أهمية الطاقة النووية

دعا الخبير الزراعي، الدكتور أشرف عمران، إلى دمج مفهوم البصمة الكربونية في المناهج التعليمية، محذّرًا من تأثيرات أنماط الحياة الحالية -لا سيما الاعتماد على اللحوم- في البيئة.

وأكد عمران أهمية التوسع في المشروعات الخضراء والتشجير البيئي.

التحديات المناخية
كبير مفتشي الطاقة النووية سابقًا الدكتور يسري أبو شادي

ومن جهته، استعرض كبير مفتشي الطاقة النووية سابقًا، الدكتور يسري أبو شادي، دور الطاقة النووية النظيفة في خفض الانبعاثات الكربونية، مؤكدًا أن دولًا عربية مثل الإمارات ومصر تسير بخطى ثابتة في هذا المجال.

ودعا أبو شادي إلى ضرورة نشر الوعي البيئي حول أهمية الطاقة النووية بصفتها طاقة نظيفة، مشيرًا إلى أن هناك اتجاهًا عالميًا متزايدًا نحو التوسع في إنشاء المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء وضمان أمن الطاقة.

التكيف مع التغيرات المناخية

أكدت عميدة معهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية، الدكتورة فجر عبدالجواد، أهمية تغيير العادات اليومية وترسيخ مفهوم "المواطن المستدام"، عبر مشروعات توعوية تشمل المدارس والجامعات، وتحويلها إلى مؤسسات خضراء.

بينما سلَّط رئيس مبادرة مستقبل أخضر مستدام في اليمن، عبدالسلام جبر، الضوء على معاناة بلاده من الكوارث المناخية.

وأوضح أن المبادرة تمثّل فرصة حقيقية لبناء قدرات مجتمعية في مجالات التكيف مع المناخ والطاقة النظيفة وتمكين المرأة.

وفي ختام الفعالية، أكد المشاركون أن "المبادرة العربية للتعليم البيئي" تمثّل نقطة انطلاق جديدة في مسار التحول البيئي العربي، وتضع التعليم في قلب المعركة ضد التغيرات المناخية، وتفتح المجال أمام جيل عربي رقمي قادر على إحداث فرق حقيقي في مستقبل المنطقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بالبلدي: طالب مصري يفوز بجائزة الإبداع الأدبي في نهائيات "جسر اللغة الصينية" بالصين
التالى بالبلدي: «الأوقاف» تحدد مواعيد مقابلات القوافل الدعوية وتدعو المرشحين للاستعداد