أخبار عاجلة
وكلاء جدد بكلية التجارة جامعة عين شمس -
غرق طفل في ترعة السرساوية بالمنوفية -

ترامب في مواجهة "وول ستريت جورنال".. قضية إبستين تعود لتتصدر المشهد الأمريكي

ترامب في مواجهة "وول ستريت جورنال".. قضية إبستين تعود لتتصدر المشهد الأمريكي
ترامب في مواجهة "وول ستريت جورنال".. قضية إبستين تعود لتتصدر المشهد الأمريكي

تصاعد جديد في الجدل الأمريكي حول ملف جيفري إبستين، الملياردير المدان بجرائم الاتجار بالجنس، الذي توفي في زنزانته عام 2019، مع تصاعد أزمة سياسية وإعلامية جديدة عقب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال بتاريخ 17 يوليو 2025، ادّعى أن الرئيس السابق دونالد ترامب أرسل عام 2003 "رسالة عيد ميلاد جريئة" إلى إبستين تتضمن رسمًا لامرأة عارية.

ترامب يرد بدعوى بـ10 مليارات دولار

الرئيس الأميركي السابق رد بغضب، رافعًا دعوى قضائية ضد داو جونز المالكة للصحيفة، ومؤسسها روبرت مردوخ، بالإضافة إلى المراسلين خديجة صفدر وجوزيف بالازولو. 

واتهم ترامب الصحيفة بـ"التشهير الخبيث"، نافيًا بشكل قاطع أن يكون قد كتب أو رسم الرسالة.

وأكد أنه حذر مردوخ شخصيًا من نشر القصة، ووصفها بأنها "مزيفة ومغرضة". في المقابل، أبدت شركة داو جونز ثقتها في دقة تقريرها، وأعلنت نيتها الدفاع عنه في المحكمة.

رسالة "عيد الميلاد"

بحسب الصحيفة، فإن الرسالة المزعومة كانت ضمن ألبوم عيد ميلاد أعدته جيسلاين ماكسويل، شريكة إبستين، التي أدينت لاحقًا بالاتجار بالجنس. الرسالة، التي يُزعم أنها موقعة باسم ترامب، احتوت على عبارات مثل "ألغاز لا تكبر أبدًا" و"الأصدقاء شيء رائع"، وانتهت بعبارة: "عيد ميلاد سعيد - وليكن كل يوم سرًا رائعًا آخر".

ترامب نفى مجددًا أن تكون الرسالة منسوبة إليه، وأكد عبر منصة "تروث سوشال" أن أسلوبها لا يمتّ له بصلة لا من قريب ولا من بعيد.

دعوات لكشف وثائق إبستين.. وترامب يستجيب

في تطور موازٍ، ارتفعت الأصوات داخل الكونغرس، من جمهوريين وديمقراطيين على حد سواء، للمطالبة بالكشف عن وثائق إبستين، بما في ذلك محاضر هيئة المحلفين الكبرى في قضيتي إبستين وماكسويل.

وبالفعل، أمر ترامب المدعية العامة بام بوندي بتقديم طلب لفك السرية عن هذه الوثائق، معللًا ذلك بـ"الاهتمام العام الكبير". لكن وزارة العدل حذرت من أن الإفراج الكامل قد يستغرق وقتًا لحماية خصوصية الضحايا والشهود.

انقسام داخل صفوف أنصار ترامب

الملف أثار انقسامًا داخل القاعدة المحافظة، حيث أعربت شخصيات بارزة مثل النائبة آنا باولينا لونا والشريف تشاد بيانكو عن استيائهم مما وصفوه بـ"التعامل الفاتر" مع قضية إبستين.

بيانكو، الذي يسعى للترشح لمنصب حاكم كاليفورنيا، انتقد إدارة ترامب لأنها تعامل مؤيديها "كأطفال أغبياء"، بينما دعت لورا لومر ورئيس مجلس النواب مايك جونسون إلى المزيد من الشفافية. 

وقد دفع هذا الضغط إلى طرح فكرة تقديم عريضة تفريغ في الكونغرس لإجبار وزارة العدل على الكشف عن مزيد من الوثائق.

ترامب يصف بعض المطالب بـ"الهراء"

رغم تنامي المطالب، شدد ترامب على أنه لا يخطط لتعيين مدّعٍ خاص في قضية إبستين، واصفًا بعض ما يُتداول عن "قوائم عملاء" مزعومة بأنها "هراء خالص". وكان تقرير سابق لوزارة العدل قد نفى وجود مثل هذه القوائم.

معركة قانونية معقدة 

قانونيًا، يواجه ترامب عقبة كبرى: عليه أن يثبت "النية الخبيثة" من الصحيفة لنيل حكم لصالحه، وهو شرط صعب في قضايا التشهير ضد شخصيات عامة. وقد أشار خبراء قانونيون، مثل جيسي جيسين، إلى أن مبلغ التعويض المطلوب (10 مليارات دولار) "مبالغ فيه بشدة"، بالمقارنة مع أحكام مشابهة مثل قضية أليكس جونز أو تسوية فوكس نيوز مع دومينيون.

توتر متجدد بين ترامب ومردوخ

يعيد هذا التصعيد تسليط الضوء على العلاقة المتذبذبة بين ترامب وروبرت مردوخ، الذي يملك إمبراطورية إعلامية كبرى تشمل فوكس نيوز ونيويورك بوست. ورغم دعم هذه المنصات لترامب في مراحل مختلفة، فإن هذه القضية قد تعيد إشعال الخلافات بين الطرفين.

ما التالي في ملف إبستين؟

يبقى ملف إبستين مصدرًا للانقسام، ونقطة حساسة سياسيًا داخل المشهد الأميركي. ومع تعهد ترامب بكشف بعض الوثائق، يتساءل كثيرون ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى كشف حقائق جديدة، أم سيغذي مزيدًا من نظريات المؤامرة التي لم تهدأ منذ وفاة إبستين في زنزانته قبل ست سنوات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير الدفاع الإسرائيلي: الهجمات المؤلمة على سوريا بدأت
التالى فتح بوابات المفيض إجباريًا.. تطور كبير في سد النهضة بعد تدخل ترامب (صور)