في تطور مثير، اختفت "سارة بايرون" زوجة الرئيس التنفيذي لشركة "أسترونومر" آندي بايرون من الفضاء الإلكتروني، بعد ساعات من انتشار مقطع الفيديو الذي يظهر زوجها في وضع حميم مع رئيسة قسم الموارد البشرية في الشركة خلال حفل لفرقة "كولدبلاي".
حذفت سارة حساباتها على "فيسبوك" و"إنستجرام" بعد أن غمرتها تعليقات المستخدمين واستفسارات الصحفيين، في خطوة تُظهر عمق الأزمة الشخصية التي تسببها اللحظة المحرجة.
من جهة أخرى، دخلت شركة "أسترونومر" الناشئة في نيويورك في حالة طوارئ إدارية، حيث يُتوقع أن يصدر مجلس الإدارة بياناً خلال الساعات القادمة يوضح الموقف من سلوك رئيسها التنفيذي ورئيسة الموارد البشرية، وسط تكهنات بإمكانية تقديم بايرون استقالته أو تعليقه عن العمل مؤقتاً.
مشهد محرج يشعل العالم
تعود جذور العاصفة إلى مساء الأربعاء 16 يوليو 2025، في حفل فرقة "كولدبلاي" بمدينة بوسطن الأمريكي، بينما كان الحضور يغني مع كريس مارتن، توقفت كاميرا الحفل فجأة عند آندي بايرون (45 عاماً) وكريستين كابوت (37 عاماً)، وهما في وضع حميم حيث كان ذراعاه يلفان حول خصرها بإحكام.
بمجرد أن لاحظ الثنائي ظهورهما على شاشة "الجامبوترون" العملاقة بدأت رقصة الهروب المحرجة، بايرون انحنى محاولاً الاختباء، بينما غطت كابوت وجهها بيديها، ثم انطلقا يركضان خارج المكان وسط ضحك الحضور، ليتم بعدها التقاط المشهد ونشره على "تيك توك" تحت عنوان "كولدبلاي تضع رئيس شركة ورئيسة الموارد البشرية في موقف محرج"، ليتحول إلى ظاهرة عالمية بين عشية وضحاها.
أكثر الأشخاص بحثاً على الإنترنت
قفز اسم آندي بايرون ليكون من أكثر الشخصيات بحثاً على جوجل، وهو خريج كلية بروفيدنس المرموقة، وشق طريقه في صفوف شركات التكنولوجيا قبل أن يتولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة "أسترونومر" في يوليو 2023.
الشركة التي تُعد منصة لتنظيم البيانات لدعم التحليلات والذكاء الاصطناعي، كانت قد جذبت استثمارات مهمة تحت قيادته، ووفقاً لملفه على "لينكد إن"، فإن مسيرته المهنية بدأت في أدوار تقنية متواضعة قبل أن يرتقي إلى مناصب قيادية في عدة شركات ناشئة. أما كريستين كابوت، التي انضمت إلى "أسترونومر" قبل تسعة أشهر فقط كرئيسة للموارد البشرية، فكانت مسؤولة عن سياسات السلوك الوظيفي وضبط العلاقات داخل الشركة، ما يجعل المشهد متناقضاً مع مسؤولياتها.
عاصفة على السوشيال ميديا
لم تكن سارة بايرون مجرد زوجة عادية، بل شريكة آندي في الحياة لأكثر من 12 عاماً وأماً لطفليهما. مصادر مقربة من العائلة تؤكد أنها كانت "مدمَّرة" عند رؤية الفيديو، خاصة مع التعليقات التي ربطت بين علاقة زوجها بكابوت وغيابها عن الحفل بسبب التزام عائلي.
وشهدت منصات التواصل حملة تضامن معها تحت هاشتاج #StandWithSarah، بينما هاجم آخرون بايرون بقسوة، ومن ناحية أخرى، ظهرت معلومات تفيد بأن كابوت متزوجة أيضاً، وإن كان زوجها، وهو رجل أعمال من بوسطن، لم يظهر أي رد فعل علني حتى الآن.
سخرية عالمية
تحول الحادث إلى مادة خصبة للسخرية عبر العالم، علّق المستخدم @TechSatire ساخراً: "لو أنهم ابتسموا للكاميرا فقط، لما انتشر هذا الفيديو أصلاً". بينما كتبت الإعلامية البريطانية إميلي هارت: "هل هذا أسوأ كابوس لرئيس تنفيذي؟ أن تُكتشف علاقتك الغرامية أمام آلاف الأشخاص وعبر شاشة عملاقة؟".
وفي سياق متصل، بدأت تسريبات داخلية من شركة "أسترونومر" تشير إلى أن الموظفين لاحظوا "تقارباً غير طبيعي" بين بايرون وكابوت في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك سفر متكرر معاً تحت غطاء أعمال، ويرى خبراء في الحوكمة مثل د. ماركوس فين، أن "هذا يطرح أسئلة خطيرة حول انتهاك سياسات العلاقات في العمل، خاصة بين رئيس تنفيذي ومرؤوسة مباشرة في قسم حساس مثل الموارد البشرية".
تحقيق داخلي حول انتهاك سياسات العلاقات الوظيفية
تدرس "أسترونومر" الآن إمكانية فتح تحقيق داخلي حول انتهاك سياسات العلاقات الوظيفية، خاصة أن دليل السلوك في الشركة يتطلب الإفصاح عن أي علاقات بين مسؤول ومرؤوس مباشر.
كما قد تواجه كابوت إجراءات تأديبية أو حتى فصلاً إذا ثبت أنها أخفت العلاقة، أما على المستوى الشخصي، فيبدو أن بايرون دفع ثمناً باهظاً لثوانٍ حميمية؛ فبالإضافة إلى الأزمة الزوجية، تواجه سمعته المهنية التي بنها على مدى عقدين خطر التدمير.
