أخبار عاجلة

قدرة طهران تراجعت بشكل كبير.. تقييم استخباراتي جديد يكشف عن أضرار جسيمة بمواقع نووية إيرانية بعد الضربات الأمريكية

قدرة طهران تراجعت بشكل كبير.. تقييم استخباراتي جديد يكشف عن أضرار جسيمة بمواقع نووية إيرانية بعد الضربات الأمريكية
قدرة طهران تراجعت بشكل كبير.. تقييم استخباراتي جديد يكشف عن أضرار جسيمة بمواقع نووية إيرانية بعد الضربات الأمريكية

بوابة العرب

السبت 19/يوليو/2025 - 09:02 م

منشأة نووية إيرانية
منشأة نووية إيرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف تقييم استخباراتي أمريكي جديد عن أن منشأة فوردو النووية الإيرانية شديدة التحصين قد لحقت بها أضرار جسيمة، وربما كارثية، جراء الغارات الجوية الأمريكية الشهر الماضي. ووفقًا لمسئولين، أسقطت قاذفات بي-٢ التابعة لسلاح الجو الأمريكي ١٢ قنبلة ضخمة خارقة للتحصينات على فوردو، ومن المرجح أن تُدمر الانفجارات آلاف أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وتُشل قدرة إيران على إنتاج الوقود النووي لسنوات قادمة.
يُوضح هذا التقييم المُفصل الجديد ما حققته الضربات الأمريكية والإسرائيلية المُشتركة على البنية التحتية النووية الإيرانية، مُؤكدًا أنه على الرغم من احتمال بقاء بعض مخزونات الوقود النووي، إلا أن قدرة إيران على تحويل اليورانيوم إلى أسلحة قد تراجعت بشكل كبير.
بالإضافة إلى فوردو، استهدفت الضربات الأمريكية موقعين آخرين: أصفهان ونطنز. ورغم أن هذين الموقعين لم يتعرضا لنفس مستوى الدمار الذي لحق بفوردو، أفاد مسؤولون أمريكيون بأن منشآت حيوية لتصنيع الأسلحة دُمرت، وقد يستغرق إعادة بنائها سنوات. ووفقًا لمسؤول إسرائيلي كبير، فإن الهجمات على الأرجح لم تُقضِ على كامل مخزون إيران من اليورانيوم الذي يُقارب درجة صنع القنابل - وهي مادة كافية لإنتاج ما يصل إلى ١٠ أسلحة نووية. ومع ذلك، تعتقد الاستخبارات الأمريكية أن جزءًا كبيرًا من هذا المخزون أصبح الآن غير قابل للوصول إليه، أو مدفونًا تحت الأنقاض، أو متوفرًا فقط في مختبر أصفهان. ويؤكد المسئولون الأمريكيون أنه بدون القدرة على تحويل اليورانيوم إلى سلاح، فإن الوقود المتبقي قليل الفائدة الفورية.


انتكاسة البرنامج 
يبقى سؤال محوري: إلى أي مدى أعاقت الضربات الأمريكية والإسرائيلية طموحات إيران النووية؟ في حين أشارت تقييمات البنتاجون الأولية إلى تأخير قصير لعدة أشهر فقط، أشار تحليل لاحق أجراه مدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف إلى أن الضرر كان أكبر بكثير، وربما يتطلب سنوات من إعادة الإعمار.
أكد تقرير راتكليف، الذي عُرض على المشرعين، تدمير كل من أجهزة الطرد المركزي في فوردو ومنشأة تحويل المعادن في نطنز، مما يمثل ضربة قاسية لقدرة إيران على تطوير برنامجها النووي. وكرر المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، هذا التقييم، واصفًا عملية "مطرقة منتصف الليل" بأنها "ضربة قوية لقدرات إيران النووية"، مؤكدًا أن التعافي سيستغرق سنوات.
أفادت التقارير أن المخططين العسكريين فكروا في شن هجمات أكبر ومتعددة الموجات، لكن الرئيس ترامب اختار ضربة واحدة مركزة. ولا يزال بعض الخبراء والمسؤولين الحاليين منقسمين حول ما إذا كان هذا النهج كافيًا، ويُحذّر الخبراء من أن إيران قد تُعيد إطلاق برنامجها في مواقع أخرى تحت الأرض أقل ضررًا.
حذّرت روزماري أ. كيلانيك، من أولويات الدفاع، من التركيز فقط على فوردو ونطنز وأصفهان، مُجادلةً بأن البنية التحتية النووية لإيران أوسع نطاقًا بكثير. وأشارت كيلانيك إلى أنه "حتى لو دُمرت هذه المواقع الثلاثة ومحتوياتها - أجهزة الطرد المركزي والمخزونات - فمن المُرجّح أن تتمكن إيران من إعادة بنائها بسرعة".
كما أعرب جيفري لويس، الخبير البارز في مجال انتشار الأسلحة النووية وصور الأقمار الصناعية في معهد ميدلبري، عن شكوكه بشأن التأثير الكلي، مُشيرًا إلى أن ثلاثة مواقع أخرى على الأقل تحت الأرض - بما في ذلك موقع بالقرب من نطنز، وآخر في بارشين، وموقع ثالث لم يُكشف عنه - ظلت سليمة. "لو كان تدمير هذه المواقع الإضافية سهلاً، لفعلوا ذلك فورًا"، حسبما أشار لويس، مُشككًا في ثقة المسؤولين الأمريكيين بنجاح العملية على المدى الطويل.


الحسابات السياسية 
في حين أعلن الرئيس ترامب أن الضربات "قضت" على طموحات إيران النووية وحذّر طهران من إعادة الإعمار، لا يزال المسؤولون الأمريكيون يقظين. ويجادلون بأن أي جهود إيرانية لإعادة بناء المواقع المتضررة يمكن الآن مراقبتها عن كثب من قبل الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، وإذا لزم الأمر، مواجهة عمل عسكري متجدد. وقد عزز مسؤول إسرائيلي هذا الموقف، مُحذرًا من أن إسرائيل مستعدة "لإعادة بناء ما دمرته" وشن ضربات مستقبلية حسب الحاجة.
على الرغم من الأضرار المادية الجسيمة، يتفق الخبراء على أن البرنامج النووي الإيراني الأوسع نطاقًا لا يزال صامدًا. لا شك أن الضربات قد أعاقت قدرات إيران المباشرة، ولكن من غير المؤكد ما إذا كانت قد غيرت طموحات طهران طويلة المدى. وبينما يواصل مجتمع الاستخبارات تقييم الوضع، يواجه كل من البيت الأبيض والبنتاغون نقاشات مستمرة حول فعالية ومخاطر العمل العسكري الموجه ضد التهديدات النووية المتطورة.
ولا تزال التساؤلات قائمة حول قدرة إيران على إعادة البناء والتكيف. لقد وجهت العملية انتكاسة كبيرة للجدول الزمني النووي الإيراني، ولكن مرونة الشبكة النووية الأوسع لإيران تعني أن التحدي ومخاطر التصعيد لم تنتهِ بعد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق طقس غداً الأحد حار رطب نهاراً مائل للحرارة ليلاً
التالى «جولدن فيو» تطلق مشروع«TO-GTHER » مفهوم استثماري متكامل بشراكات عالمية في القاهرة الجديدة