أكدت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، أن لقاء وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في العلمين الجديدة، لا يمكن النظر إليه باعتباره مجرد زيارة بروتوكولية، بل هو رسالة استراتيجية تؤكد متانة التحالف المصري السعودي، وعمق التنسيق المشترك بين البلدين في كل الملفات الكبرى التي تمس الأمن العربي.
الشعب الجمهوري: الشراكة بين القاهرة والرياض أكبر من أن تهتز بحملات ممنهجة أو أبواق مأجورة
وأوضحت في تصريحات صحفية لها اليوم، أن اللقاء في هذا التوقيت يأتي ليؤكد أن القيادتين في مصر والسعودية تدركان حجم التحديات الإقليمية، وتتحركان بثقة وثبات لإجهاض محاولات الإرباك الإعلامي والسياسي التي تستهدف إضعاف الصف العربي، مشيرة إلى أن الشراكة بين القاهرة والرياض أكبر من أن تهتز بحملات ممنهجة أو أبواق مأجورة.
وحذرت حارص من محاولات الاصطياد في الماء العكر، وبث الشائعات والتفسيرات المغلوطة، لكنها شددت على أن الوعي السياسي للبلدين وإرادتهما المستقلة قادران على تجاوز كل محاولات الإرباك، مضيفة أن العلاقات المصرية السعودية تمر من قوة إلى أقوى، وأن ما يجمع البلدين ليس فقط مصالح سياسية، بل رؤية موحدة لمستقبل المنطقة قائمة على الاستقرار والسيادة ووحدة المصير.
حارص: ما يجمع مصر والسعودية ليس فقط مصالح سياسية بل رؤية موحدة لمستقبل المنطقة
وأشارت إلى أن لقاء عبد العاطي وبن فرحان شمل استعراضًا وتبادلاً للرؤي في مختلف القضايا العربية، كتطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم استعراض الجهود المصرية لدعم مسار الحل الليبي-الليبي وتحقيق التوافق الوطني بدون إملاءات أو تدخلات خارجية أو تجاوز لدور المؤسسات الوطنية الليبية، والجهود الجارية لحلحلة الأزمة السودانية والمساعي الحثيثة لوقف الصراع الدائر، كما أدان الوزيران الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وانتهاك سيادة ووحدة وسلامة الجمهورية العربية السورية الشقيقة، والتي كان آخرها استهداف قصر تشرين الرئاسي ومجمع الأركان العامة في دمشق.