في إطار المتابعة المستمرة والتفاعل السريع مع ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي من وقائع تثير اهتمام الرأي العام، نجحت وزارة الداخلية مجددًا في كشف ملابسات واقعة تم تداولها على نطاق واسع، تضمنت ادعاءات بتعدي قائد سيارة على طفل يعمل بائعًا للحلوى في محافظة الغربية.
تفاصيل الواقعة
وبناءً على ما تم رصده، باشرت الأجهزة الأمنية المختصة أعمال الفحص والتحري، والتي أسفرت عن عدم تلقي أية بلاغات رسمية في هذا الشأن. ومع ذلك، وبالرغم من غياب البلاغات، تم التعامل مع المنشور بجدية تامة، في إطار نهج وزارة الداخلية القائم على حماية حقوق المواطنين، خاصة الفئات الأولى بالرعاية.
ونجحت الجهود في التوصل إلى الطفل المذكور (بائع متجول – مقيم بدائرة قسم شرطة أول المحلة الكبرى بالغربية)، حيث تم استدعاؤه رفقة والده. وأفاد الأخير أنه أثناء قيام نجله بعرض الحلوى على أحد الأشخاص كان يستقل سيارة ملاكي، قام الأخير بنهره والتعدي عليه بالضرب، دون أن يُحدث به إصابات.
على الفور، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط قائد السيارة المتورط في الواقعة (مهندس – مقيم بدائرة مركز شرطة سمنود)، والذي أقر بارتكابه الواقعة، مبررًا فعلته بقيام الطفل بالطرق على زجاج سيارته والإلحاح عليه لشراء الحلوى.
وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، في إطار تطبيق القانون بكل حزم، ودون تمييز.
لمشاهدة الفيديو من هناااااا
تأتي هذه الواقعة لتُجسد نجاحًا جديدًا يُضاف إلى سجل وزارة الداخلية في التعامل السريع والحاسم مع ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تلك المنشورات التي تتضمن مزاعم بوقوع تعديات أو جرائم تمس المواطنين. وقد أثبتت الوزارة خلال الفترة الماضية قدرتها على ملاحقة الحقائق وراء هذه المنشورات من خلال:
تتبع دقيق للفيديوهات والصور المتداولة.
استخدام أحدث تقنيات البحث الجنائي وتحليل المحتوى الرقمي.
التعاون مع الجهات المختصة لحماية حقوق المواطنين وكشف الأكاذيب إن وُجدت.
ويؤكد هذا التفاعل الحاسم أن الأجهزة الأمنية باتت لا تنتظر التبليغ التقليدي فقط، بل تتحرك وفق آلية عصرية تواكب التغيرات الرقمية وتُعزز من ثقة المواطن في دورها، وتضع حماية المجتمع على رأس أولوياتها.